أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، سهرة الأحد، بيانًا رسميًا، بشأن تعليق مباراة ذهاب النصف النهائي بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان،  التي أُلغيت بسبب قضية أقمصة النادي المغربي.

الاتحاد الأفريقي كان رفص قبل المباراة طعن الاتحاد الجزائري وطلب الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي "تاس"

وجاء في بيان الهيئة الأفريقية، التي يرأسها الجنوب أفريقي، باتريس موتسيبي، أنّه "لم تُقم مباراة الذهاب من نصف نهائي كأس الكونفيدرالية، المقرر إجراؤها يوم الأحد 21 نيسان/أفريل 2024 في الجزائر العاصمة، بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان".

وأضافت: "سيتم عرض هذا الأمر على الجهات المختصة". وختمت: "يعتذر الكاف للرعاة وشركاء البث التليفزيوني والمشجعين عن الإزعاج الذي تسبب فيه إلغاء اللقاء".

وكان الاتحاد الأفريقي، قبل ساعات من المباراة، رفض طعن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي تقدم به الأخير بخصوص مراجعة قرار ذات اللجنة الصادر في 20 نيسان/أفريل 2024 بشأن استخدام قمصان نهضة بركان، التي تحمل خريطة المغرب ومعها الصحراء الغربية، خلال المباراة أمام اتحاد العاصمة.

وأضافت المراسلة: "وفقًا للمادة 48 الفقرة 3 من النظام الأساسي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فيمكن أن يكون هذا القرار محل استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي (TAS) ويجب تقديم الاستئناف خلال فترة زمنية محددة بعشرة (10) أيام من تاريخ إشعار القرار".

ولم تُلعب، سهرة الأحد، المباراة التي كان من المقرر إجراؤها بين اتحاد الجزائر أمام نهضة بركان المغربي بداية من الساعة الثامنة (20:00)، بملعب 5 جويلية الأولمبي، لحساب ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف)، بسبب غياب فريق نهضة بركان، الذي رفض الدخول إلى أرضية الميدان على الرغم من دخول لاعبي والطاقم الفني لفريق اتحاد الجزائر.

وأكد المدير الرياضي لاتحاد العاصمة، توفيق قريشي، في تصريحات للتلفزيون الجزائري أن "الفريق الضيف جاء للجزائر بنوايا سيئة". وأضاف: "لدينا سيادة وطنية يجب أن تحترم من طرف أي شخص".

وأردف: "لا يمكن للفريق المغربي اللعب بالأقمصة التي أتوا بها والتي تحمل شعارات سياسية وقوانين الفيفا 2022 تنص على ذلك".

وتابع: "توجد قوانين "فيفا" سنحترمها وسنلجأ إلى محكمة التاس التي ستفصل في الموضوع"، مشيرًا في السياق إلى أن " قانون الاتحاد الدولي للكرة واضح وضوح الشمس وبالوثائق التي تمنع أي فريق من ارتداء أقمصة عليها خرائط".  

وينص القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلق ببذلات الفرق على أن "البذلة لا تمثل أي شعار، كتابة أو صورة ذات طابع سياسي، ديني أو شخصي. اللاعبون ممنوعون من إظهار شعارات، رسائل أو صور سياسية، دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية، باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة. وفي حال مخالفة القوانين فستتم معاقبة اللاعب و/أو الفريق من طرف منظم المنافسة أو من الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)".

وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإن "أي شعار أو دعاية سياسية، دينية أو عرقية، غير مسموح بها في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية".