17-أغسطس-2022
تبون وماكرون

عبد المجيد تبون/ إيمانويل ماكرون (الصورة: جون أفريك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

كشف تقرير فرنسي عن أجندة الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، التي تأتي بعد أزمة ديبلوماسية خلّفتها تصريحات للرئيس الفرنسي حول موضوع الذاكرة.

ماكرون سيكون مرفوقًا بالحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا

وقال موقع "لوجورنال دولافريك" إن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي تحمل مزايا وتأثيرات محتملة على العلاقات الفرنسية الجزائرية، ولا سيما من حيث ملف الطاقة الذي يعد حيويا لفرنسا، وأيضًا الملف الأمني في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي".

وفي ذات السياق، أكد التقرير أن مستشار شمال أفريقيا والشرق الأوسط للإليزيه باتريك دوريل، سيزور الجزائر للتحضير للقاء المقبل بين إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون.

وتابع "من المقرر أن يرافق ماكرون في زيارته يومي 25 و26 من آب/أوت الجاري عدد من الوزراء، بمن فيهم الوزيرة الجديدة لأوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا، وأيضًا إمام المسجد الكبير في باريس شمس الدين حافظ، وكذلك الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا".

وأكّد التقرير أنّه "إلى جانب المجاملة التي ستتيحها هذه الزيارة فإن لم الشمل بين ماكرون وتبون له مصالح كبيرة، وله علاقة بشكل غير مباشر بالصراع في أوكرانيا، حيث تواجه باريس وأوروبا أزمة طاقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا".

وقدّم الموقع تحليلًا بخصوص موضوع الطاقة التي سيكون في صلب المحادثات بين الرئيسين، حيث أكد التقرير أن الجزائر "وضعت نفسها بسرعة في قلب معركة الطاقة، حيث تحولت أوروبا نحو الجزائر في محاولة لتعويض عجزها عن توفير ما يلزمها في ضوء ضعف الإمدادات الروسية، إضافة إلى القضايا الاقتصادية".

وأضاف التقرير "ستكون زيارة ماكرون أيضًا فرصة لمناقشة قضايا أفريقية مثل ليبيا، التي تواجه انسدادًا سياسيًا غير مسبوق، أو منطقة الساحل الأفريقي أو حتى مالي التي تقيم الجزائر معها علاقات جيدة".

وأردف " الجزائر لا تنوي أن يتم النظر إليها على أنها سوق بسيطة بل على أساس الشراكة المربحة للجميع، وفي هذا الإطار يجب أن يتلاءم التعاون بين الجزائر وفرنسا بعيدًا عن التحيز وروح الهيمنة".