فريق التحرير - الترا جزائر
توفي اليوم الأربعاء المجاهد عثمان بلوزداد عن عمر ناهز 93 سنة، وهو آخر عضوٍ من مجموعة الـ 22 التاريخية التي فجّرت ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي.
يعتبر المجاهد بلوزداد مدبر الهجوم الذي استهدف مؤسسة "بترول موري" سنة 1954
وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في منشور له على فيسبوك" انتقل اليوم، إلى رحمة الله تعالى، آخر عضو من أعضاء مجموعة الـ 22 التاريخية الذين حدّدوا مصير الشعب الجزائري وصنعوا تاريخ الجزائر المعاصر ووضعوا حدًا فاصلًا بين مرحلة وأخرى، المجاهد الرمز عثمان بلوزداد".
وتابع "المجاهد من الرجال الذين آلوا على أنفسهم أن يطوّعوا التاريخ حين أدركوا بوعيهم وبصيرتهم أن الاستعمار لايمكن أن يظلّ جاثما بكلكله على أرض الجزائر الشامخة، فجعل سي عثمان من حياته ورفاق ودربه مشروعا للتحرّر من أغلال المستعمر.".
وولد عثمان بلوزداد، أحد أعضاء مجموعة لـ 22 التاريخية التي خططت لتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة، سنة 1929 بحي بلكور بالجزائر العاصمة.
وحضر بلوزداد أول اجتماع في 27 أوت 1954، الذي انعقد بالمدنية سابقا وكان الاجتماع تحت رئاسة بن بولعيد وبحضور كل من محمد مرزوقي، رابح بيطاط وبوشعيب أحمد.
ويعتبر المجاهد بلوزداد مدبر الهجوم الذي استهدف مؤسسة "بترول موري" سنة 1954، فألقي عليه القبض في السابع تشرين الثاني/نوفمبر 1954، وأثناء المحاكمة، أعلن عثمان بلوزداد انتماءه لحزب جبهة التحرير الوطني.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد استقبل المجاهد عثمان بلوزداد شهر ماي من العام الماضي.
وخلال اللقاء، عبّر تبون عن سعادته باستقبال أحد الرموز الأوائل لثورة التحرير المباركة الذي أدى واجبه مع رفاقه الأخيار في تحرير الوطن من براثن الاستعمار البغيض ورفض بعد الاستقلال أن يتقلد أية مسؤولية في الدولة، مفضلا استئناف حياته العادية كمواطن بسيط.
اقرأ/ي أيضًا:
رحيل المجاهد عبد القادر لعمودي عن عمر ناهز 95 عامًا
الرئيس تبون يستقبل آخر أعضاء مجموعة قيادة الثورة التحريرية