ذكر المحامي والحقوقي مقران آيت العربي، أنّ قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة، قد رفض تسليمه رخصة للدفاع عن سجين سياسي، دون أن يذكره بالاسم.
المحامي مقران آيت العربي احتج على حرمانه من الدفاع عن المرشّح السابق للرئاسيات علي غديري
وعلمت "الترا جزائر"، من مصدر قضائي، أن السجين المعني في بيان المحامي مقران آيت العربي، ليس سوى المرشّح السابق للرئاسيات علي غديري، الذي تم إيداعه الحبس المؤقّت قبل أشهر.
اقرأ/ي أيضًا: رئيسا حكومة في السجن.. القضاء الجزائري يسابق الزمن
وجاء في بيان المحامي، أن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لمحكمة الدار البيضاء، رفض تسليمه رخصة الاتصال، بعد أن أعلن توكيله للدفاع عن سجين سياسي، خرقًا لكل القوانين.
وأبرز آيت العربي، المعروف بحضوره في القضايا السياسية والأمنية الكبرى، أنه "لا يمكن لقاضي التحقيق رفض تسليم الرخصة ونسخة من الملف لمحامٍ مهما كانت الأسباب والمبرّرات".
ووصف المحامي هذا التصرف، بأنه "اعتداء صارخ وخطير على حقوق الدفاع التي يضمنها القانون، وخاصة قانون تنظيم مهنة المحاماة والمادة 170 من الدستور".
وأضاف المتحدّث : "إن العلاقة بين قاضي التحقيق والمحامي محدّدة حصرًا في قانون الإجراءات الجزائية، والذي لم يحترم من طرف هذا القاضي. أما العلاقة بين المحامي وموكّليه فتخضع لقانون تنظيم مهنة المحاماة ونظامها الداخلي ولا دخل للقاضي في ذلك. وكلّ نزاع قد يطرح بين المحامي وأحد موكليه فهو من اختصاص نقيب المحامين".
ودعا المحامي منظّمة المحامين إلى "اتخاذ التدابير الضرورية لوضع حدّ لهذا التصرّف الخطير" الذي قال إنه " لم يسمع بحدوثه طول حياته المهنية".
وكان علي غديري قد أودع الحبس المؤقّت في يونيو/ جوان الماضي، بعد توجيه تهمتين ثقيلتين له، هما "المشاركة في تسليم معلومات إلى عملاء دول أجنبية تمسّ بالاقتصاد الوطني"، و"المساهمة في وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش"، قصد الإضرار بالدفاع الوطني.
وشغل غديري منصبًا ساميًا في وزارة الدفاع الوطني، قبل أن يتقاعد ويقرّر خوض غمار الانتخابات الرئاسية في 18 نيسان/ أفريل الماضي التي تم إلغاؤها بعد خروج الجزائريين، رفضًا لترشّح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
المحامي مقران آيت العربي تعرّض لانتقادات حادّة بسبب انضاممه لحملة علي غديري الانتخابية
وكان مقران آيت العربي مدير حملة المرشّح علي غديري، قبل تقديم استقالته من الحملة بمبرّر "الانحياز للحراك الشعبي"، واجه انتقادات حادّة ممن استغربوا ترويجه لجنرال سابق في الجيش.
اقرأ/ي أيضًا: