فريق التحرير - الترا جزائر

حرّكت النيابة قضايا نائمة لمدير مجمّع النهار محمد مقدّم المدعو أنيس رحماني، أبرزها تلك المتعلقة بنشره تسجيلًا صوتيًا، مع ضابط مخابرات على قناته التلفزيونية.

يُتهم رحماني في القضية الجديدة، بإهانة هيئة نظامية والمساس بالحياة الخاصّة للأشخاص

وأُعيد اليوم، عرض أنيس رحماني، على نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، للاستماع لأقواله، في إطار التحقيق الذي يشمل قضايا جديدة، بعد أن كان قد أودع الحبس المؤقّت يوم الخميس الماضي.

ومن أخطر القضايا الجديدة، بثّ أنيس رحماني تسجيلًا صوتيًا يجمعه بضابط مخابرات كبير، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يدور موضوعه حول محاولة توقيف أحد صحافيي موقع تابع لمجمع النهار، بعد كتابته مقالًا حول الأجهزة الأمنية.

ويُتهم رحماني في القضية الجديدة، بإهانة هيئة نظامية والمساس بالحياة الخاصّة للأشخاص، وهي تُهم يعاقب عليها قانون العقوبات الجزائري إلى غاية خمس سنوات سجنًا نفذا.

ولم يكن ممكنًا في تلك الفترة محاسبة رحماني، بسبب الحماية التي كان يوفّرها له محيط الرئيس السابق، لقاء الداعية المتواصلة لنظام الحكم.

وكان رحماني، الذي اشتهر بعلاقته القويّة بمحيط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه، قد عرض مساء الخميس على وكيل الجمهورية لمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بعد توقيفه من قبل فصيلة الأبحاث للدرك الوطني.

وأمر قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، في ساعة متأخّرة من ليلة أمس، بإيداع المتهم الحبس المؤقّت، حيث تم نقله إلى سجن القليعة غربي الجزائر العاصمة، بعد أن وُجّهت له تهم الحصول على امتيازات غير مبرّرة، وتكوين واستغلال أرصدة مالية بالخارج.

وبعد سجنه، ناشدت سعاد عزوز زوجته الرئيس عبد المجيد تبون، التدخّل في القضية والتخفيف من معاناة عائلتها.

وخاطبت سعاد عزوز، في الرسالة التي نشرها موقع "النهار أونلاين"، تبون بالقول: " سيادة رئيس الجمهورية، أودّ فقط في هذه الرسالة، أن أتقدم إلى سيادتكم، راجية عطفكم أن تنظروا بعين الرحمة إلى هذا الابتلاء، وتخفّفوا عنا مشقة هذا العناء".

ولم تكن علاقة مجمّع النهار ومديره أنيس رحماني، بالرئيس الجديد عبد المجيد تبّون، جيدة، إذ سبق لقناة النهار أن شنّت حملة ضد تبون عندما كان وزيرًا أول سنة 2017، وبثّت تقارير نارية ضدّه بعد إقالته.

وخلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، نشبت حرب بيانات بين أنيس رحماني ومديرية حملة تبون، إثر بث قناة النهار لتقرير يتحدّث عن علاقات تبون ببعض رجال الأعمال المشبوهين.

اقرأ/ي أيضًا:

اعتقال مدير "مجمع النهار" أنيس رحماني.. هل هي بداية التصفية؟

السفارة الأميركية بالجزائر تنفي علاقتها بقضية أنيس رحماني