02-مايو-2020

الأحزاب اليسارية حذّرت من تداعيات الأزمة الاقتصادية (الصورة: اندبندت عربية)

فريق التحرير - الترا جزائر

حذّرت أحزاب ذات توجه يساري، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، من تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية، على الوضع الاجتماعي للعمال الجزائريين وتفاقم نسبة البطالة، وحمّلت السلطة مسؤولية القرارات التي ستتخذها.

اعتبر "الأرسيدي" أن مواصلة قمع نشطاء الحراك، والاعتداء على حرية الصحافة، قد يؤدّي إلى نسف كل الحلول السلمية الممكنة

وقالت جبهة القوى الاشتراكية، في بيان لها إن الأزمة الحالية وعواقبها الوخيمة على المستوى المعيشي للجميع وعلى استقرار البلاد و استقلاله، لا يمكن التغلب عليها دون مساهمة المواطنين. وذكر الحزب أنه لهذا السبب، فإن هناك حاجة ماسة لدمقرطة الدولة ومؤسساتها، وهي مسألة حياة أو ممات.

وأشار "الأفافاس" إلى أن الأمة الموحّدة فقط هي من تستطيع  مجابهة التهديدات التي تمثلها استراتيجيات المؤسسات المتعددة الجنسيات والتي تسعى إلى بعث نشاطها واستعادة قدراتها المالية على ظهر بلدان منها الجزائر، تزخر بالموارد الأولية وتعتبر سوقا للاستهلاك.

ونادى الحزب إلى بناء تقاربات بين القوى السياسية والنقابية والاجتماعية المستقلة التي تتشارك في قيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من أجل النضال مع بعض لتكريس دولة القانون على الأسس الديمقراطية والاجتماعية  وبناء الجمهورية الثانية. 

من جانبه، ربط حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مناسبة ذكرى 1 أيّار/ماي بمطالب ثورة شباط/ فيفري 2019، التي قال إنها ليست مجرد مطالبة بديمقراطية شكلية، بل هي تعبير عن حاجة ملحة للحرّية والديمقراطية بمضمونها الاقتصادي والاجتماعي.

واعتبر "الأرسيدي" أن مواصلة قمع نشطاء الحراك، والاعتداء على حرية الصحافة وتهميش الشباب وأغلبية الشعب، قد يؤدّي إلى نسف كل الحلول السلمية الممكنة للأزمة العميقة، التي سبّبها للبلاد نظام سياسي أصمّ ومفرّق، على حدّ وصفه.

وأبرز الحزب أن السلطة التي تفرزها انتخابات ديمقراطية، هي السلطة الوحيدة القادرة على الاستجابة للمطالب الاجتماعية والسياسية للشعب الجزائري.

بدوره، أوضح حزب العمال الاشتراكي، أنه في هذا الظرف الحاسم، سُرّح ملايين العمال والعاملات أو أحيلوا على البطالة المؤقتة من دون أجر، أما عقود العمل الهشة والمؤقتة فلم تُجدَد، والملايين من العاملات والعمال لحسابهم الخاص لا يتمتعون حتى الآن بصفة عامل أجرة و يتواجدون من دون أي دخل.

وذكر الحزب، أنه في الجزائر حيث لا توجد إعانة بطالة، يعاني العمال أيضًا من نفس المصير، فملايين الناس عاطلون عن العمل حاليًا ويضطر آخرون إلى الحصول على إجازة بدون أجر.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قوى البديل الديمقراطي ترفض مشاورات تبون

"البديل الديمقراطي" يُعلن عن تنظيم جلسات وطنية ردًا على دعوة تبون