26-يناير-2020

عبد المجيد تبون, رجب طيب أردوغان (تصوير: مراد كولا/الأناضول)

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته للجزائر اليوم الأحد، إنّ أنقرة تتباحث مع الدول الإقليمية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، ومباشرة العملية السياسية في ليبيا، مشيرًا إلى أنه لا حلول عسكرية للأزمة الليبية.

الرئيسان وقّعا على إعلانٍ مشتركٍ لتأسيس مجلس تعاونٍ رفيع المستوى بين الجزائر وتركيا

وأكد الرئيس التركي أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في قصر الرئاسة بالعاصمة، أن التطوّرات في ليبيا تؤثر مباشرة على الجزائر، مشدّدًا على أن "النهج الذي يكافئ المعتدي، ويعاقب المؤيّدين للمصالحة والسلام هو نهج سيقود ليبيا إلى كارثة".

اقرأ/ي أيضًا: هل طلب السراج من الجزائر مساعدات عسكرية حقًا؟

في هذا السياق، شدد أردوغان على ضرورة "عدم السماح بتحويل ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية وبارونات الحرب"، مستطردًا أنّ تركيا ستواصل البقاء إلى جانب أشقائها الليبيين بكل إمكاناتها المتاحة، وأضاف الرئيس التركي، في زيارته الرسمية الأولى للجزائر في عهد الرئيس تبون، أنّ بلاده ستواصل العمل من أجل وقف نزيف الدماء في ليبيا؛ مردفًا: "نتعرّض لمشاكل من الأزمة السورية، ولا يمكن تكرار السيناريو في ليبيا".

وفي الشأن الاقتصادي، نبّه الرئيس التركي إلى أن الاستثمارات التركية هناك بلغت 3.5 مليارات دولار، معتبرًا هذا الرقم من الاستثمارات بــ "المعبّر عن ثقة المستثمرين الأتراك في الجزائر".

من جهته، أكّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر تسعى للسلم في ليبيا وذلك بالتنسيق اليومي والدائم بينها وبين تركيا، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع تركيا على "تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، والتنسيق الدائم بين البلدين حول تطورات الأزمة".

وقال الرئيس تبون إنه: "لنا اتفاق تام على اتباع ما تقرّر في مؤتمر برلين، ونسعى للسلم والتنسيق اليومي حول المستجدات".

وكشف رئيس الجمهورية، على تخصيص قطعة للدولة التركية من أجل بناء سفارة جديدة، موضحًا أن "السفارة التركية الجديدة، ستبنى بطراز تركي معروف على الأرض التي اشترتها من الجزائر".

كما أعلن المتحدّث تلقيه دعوة رسمية من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لزيارة تركيا العام الجاري، والمشاركة في الاجتماع الأوّل لمجلس التعاون المشترك بين البلدين.

وفي السياق، وقّع الطرفان على إعلانٍ مشتركٍ لتأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى بين الجزائر وتركيا، الذي أكد بشأنه الرئيس تبون، أنه سيحضر لعقد أولِ مجلسٍ للتعاون المشترك بين البلدين خلال زيارته لأنقرة المرتقبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

العلاقات الجزائرية التركية.. من البعد التاريخي إلى الجيوسياسي؟

تعقيدات "الفيزا " التركية للجزائريين.. مخاوف اقتصادية وسياسية