29-أغسطس-2020

الوزير الأوّل أرجع انقطاعات المياه إلى وجود مؤامرة (أ.ف.ب)

توصّل وزير الموارد المائية براقي أرزقي، مع الوزير المنتدب المكلف بالمؤسّسات المصغرة ضيافات نسيم، إلى اتفاق بشأن إشراك أكثر من 300 مؤسّسة مصغرة في مساعي القطاع لتحسين الخدمة العمومية في التزويد بالمياه.

عبد العزيز جراد كان قد أرجع أزمة المياه إلى عمليات تخريبية طالت بعض الهياكل

وحسب ماجاء في بيان لوزارة الموارد المائية، ستوكّل إلى مؤسّسات الشباب مهام "صيانة المنشآت، وإصلاح التسربات في شبكة التوزيع، تركيب العدادات، إصلاح المضخات، وإصلاح الأعطاب الكهربائية"، وهذا عبر ربوع الوطن بداية من الأسبوع القادم، حيث ستوقع عقود بين الجزائرية للمياه وما يزيد عن 300 مؤسّسة مصغرة.

وأكد بيان الوزارة، أن عدد المؤسسات المصغرة المتعاونة مع مؤسسات القطاع مرشّح للارتفاع، لمساعدة الجزائرية للمياه على ضمان ديمومة الخدمة العمومية، خاصة وأن 400 ألف عداد سيتم وضعها قبل نهاية 2020، وستستمر هذه العملية بتركيب مليون عداد خلال 2021، لتزويد المواطنين بمياه الشرب.

ومن شأن هذه المقاربة الجديدة لقطاع الموارد المائية، "أن تسمح بتجاوز العقبات الإدارية وتفادي الصعوبات التقنية واللوجستية، مما سيسمح بمزيد من المرونة والسرعة في التدخلات، ما يشكل دعمًا محسوسًا لمسيري الخدمة العمومية للماء"، يضيف البيان.

كما التزمت المؤسسات الأخرى تحت الوصاية، يضيف البيان، بالاندماج في المشروع الذي سيكون له أثر إيجابي على المؤسّسات المصغرةّ وعلى الخدمة العمومية للماء. ويتعلق الأمر بالديوان الوطني للتطهير والوكالة الوطنية للسدود والتحويلات والديوان الوطني للسقي وصرف المياه.

وتأتي هذه المساعي في إطار بحث الحكومة عن حلول جذرية للقضاء على أزمة ندرة مياه الشرب في العديد من الولايات، خاصّة بعد أن أمهل رئيس الجمهورية وزير الموارد المائية أسبوعًا لإيجاد حلّ نهائي لتذبذب وانقطاع المياه في بعض الولايات، رغم أن الوزير الأوّل عبد العزيز جراد، كان قد أرجع سبب الأزمة إلى عمليات تخريبية طالت بعض الهياكل، وأنّ هناك مؤامرة لزعزعة الاستقرار الاجتماعي في الجزائر.

وفي أول رد فعل لتعليمة الرئيس، أنهى وزير الموارد المائية، أرزقي براقي مهام المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، الفرنسي بريس كابيتال، وعدد من الإطارات المسيرة، وتوقيف مسيري 26 وحدة ولائية للجزائرية للمياه. عقب انتهاء تحقيقات في أزمة مياهٍ خانقة عرفتها البلاد في الأيام الأخيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جراد: نقص السيولة وانقطاع الماء وحرائق الغابات مؤامرة مدبّرة

جراد: لوبيات سياسية بالخارج تحرّض الجزائريين على الخروج دون كمامة