09-مايو-2023

(الصورة: وكالة الأنباء الجزائرية)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكدت منظمة العفو الدولية أن مجازر 8 أيار/ماي 1945 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي ضد الجزائريين العزل تعد بمثابة "تذكير مأساوي بواجب احترام حق التظاهر".

اعتبرت المنظمة أن إحياء ذكرى المجازر، يذكّر بأهمية هذا الحق في إسماع صوت الشعوب والمواطنين في إرساء سيادة القانون

وذكرت المنظمة غير الحكومية في تدوينة لها، بمناسبة ذكرى 8 أيار/ماي 1945، أن آلاف الجزائريين تظاهروا بشكل سلمي في سطيف وقالمة وخراطة للمطالبة بحقهم في الحرية والاستقلال، بينما قوبلت هذه المظاهرات بقمع دموي من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية.

وأبرزت أمنيستي أن هذه المجازر تبقى بمثابة تذكير مأساوي بواجب احترام حق التظاهر، حيث لا يزال هذا الحق الأساسي والمحرك القوي للتغيير مهددًا ومقموعًا بل ومحظورًا في العديد من البلدان.

واعتبرت المنظمة أن إحياء ذكرى المجازر، يذكّر بأهمية هذا الحق في إسماع صوت الشعوب والمواطنين في إرساء سيادة القانون.

وأضافت: "يجب أن نقف إلى جانب أولئك الذين يدافعون عن حق التظاهر في الجزائر وحول العالم. معًا، يجب أن نواصل النضال من أجل مستقبل يمكن للجميع فيه التعبير عن آرائهم دون خوف من العنف أو القمع".

وختمت المنظمة رسالتها بالقول: "دعونا لا ننسى مجازر 8 ماي 1945. الكفاح مستمر من أجل مستقبل أفضل وأكثر عدلاً للجميع. لنحمِ التظاهر".

وتمثل مجازر أيار/ماي 1945 من أكثر المحطات دموية في التاريخ الاستعماري لفرنسا في الجزائر، حيث سقط فيها نحو 45 ألف شهيد وفق التقديرات الرسمية الجزائرية.

وجاءت هذه المظاهرات في سياق مطالبة فرنسا بالاستقلال بعد نهاية الحرب العالمية الثانية التي شارك فيها الكثير من الجزائريين في القتال إلى جانب فرنسا التي قدمت وعودا بالاستقلال مقابل ذلك.