23-يناير-2021

يوسف أوشيش الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الصورة: البلاد)

فريق التحرير - الترا جزائر

استبعدت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، الانتخابات بمختلف مستوياتها، من قائمة أولوياتها في المرحلة الحالية، وجدّد الحزب مطلب الحوار الشامل كحلّ للأزمات التي تواجهها البلاد.

أوشيش: اولوية الحزب تتمثل في إطلاق مسار سياسي وطني وجامع تتبناه كل القوى السياسية والاجتماعية

وقال يوسف أوشيش الأمين الأوّل للأفافاس، اليوم في لقاء مع فيديرالية الحزب بالعاصمة، إن الانتخابات أيًا كان مستواها و تصنيفها و أيًا كانت فعالية وشمولية القوانين التي تتكأ عليها لن تشكل حلًا للمعضلة الوطنية.

وأوضح أوشيش أن العملية الانتخابية لم تكن يومًا هي الديمقراطية وإنما هي تتويج لها، مشيرًا إلى أنه "في ظلّ الظروف الحالية والشروط السياسية القائمة لن تلعب أي دور في التغيير المنشود الذي يتطلب بدل ذلك نقاشا وطنيا واسعا تجند خلاله كل طاقات الوطن".

وأبرز مسؤول الحزب، أن الانتخابات لم تكن أبدًا من أولويات "الأفافاس" الذي ناضل ولا يزال يناضل، حسبه، من أجل إرساء التغيير الجذري و السلمي لمنظومة الحكم.

واعتبر أوشيش أن أيّة عملية انتخابية اليوم أكثر من أي وقت سابق، "يجب أن تندرج ضمن استراتيجية وطنية واضحة المعالم لبناء دولة المؤسسات وتكريس السيادة الشعبية".

وذكر أن هذه العملية، يجب أن تسبقها إجراءات للتهدئة و فتح المجال السياسي و الإعلامي و رفع القيود على الحريات الجماعية و الفردية، لأن أي أجندة، حسبه، لا تأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل سيكون مآلها الفشل لا محالة.

وشدد الأمين الأول للأفافاس، بالمقابل، على أن أولوية حزبه اليوم واضحة، وتتمثل في إطلاق مسار سياسي وطني وجامع تتبناه كل القوى السياسية والاجتماعية وينخرط فيه الجميع من أجل وضع حد للأزمة الوطنية، من أجل ضمان حل آمن ومتفق عليه ومضمون يعجل برحيل سلس للنظام دون المساس بالدولة.

واعتبر أوشيش أن هذا المسار هو "عملية بالغة التعقيد تتطلب إلى جانب التبصر واليقظة، شروط التهدئة ووجود الإرادة الصادقة من أجل بناء دولة وطنية و ديمقراطية بغية الحفاظ على سيادتنا، انسجامنا المجتمعي  سلامتنا الترابية ثم التطلع لاستباق المخاطر وقفها عند مجالنا الحيوي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

السلطة ترخص لـ "الأفافاس" بعقد المؤتمر الاستثنائي

بعد الاعتقالات الأخيرة.. حزب "الأفافاس" يصف النظام بـ"المرعوب"