أوشيش يدعو للاتعاظ من سقوط الأسد ويعلق على إقالة شرفي
14 فبراير 2025
دعا يوسف أوشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، لاستخلاص الدروس من الأحداث الأخيرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا ضرورة التخلي عن التسيير الأمني للمجتمع وبناء التوافق عبر الحوار.
مسؤول الأفافاس ينتقد التسيير الأمني لشؤون المجتمع
وقال أوشيش في كلمة له في دورة استثنائية للمجلس الوطني للأفافاس، إن "وطننا يواجه في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الكبرى ضرورة ملحة لتغيير المقاربات التقليدية"، مؤكدا أن "الحوار المستمر، والاستعداد لتقديم التنازلات وتشكيل التوافقات، هي السبيل للحفاظ على البلاد وتعزيز وحدتها وتماسكها".
وأبرز أن تحقيق الاستقرار الحقيقي يتطلب تسييرًا سياسيًا حكيمًا قائمًا على إطار ديمقراطي يُعيد الثقة ويحمي المصلحة العليا للأمة، مما يشكل الحصن الأقوى ضد محاولات تقويض السيادة وتهديد الوحدة الترابية.
وأشار أوشيش إلى أن "التسيير الأمني لشؤون المجتمع بحجة الحفاظ على النظام العام يؤدي إلى إضعاف أسس المجتمع وتغذية الشك والخوف والانقسام"، لافتا إلى أن "الانفتاح السياسي واحترام الحريات العامة وإرساء تعددية حقيقية وترسيخ دولة القانون ليست مجرد تطلعات شعبية بل هي أسس الاستقرار والتنمية".
دروس سقوط الأسد
وفي حديثه عن التحولات الجيوسياسية الدولية، أكد المرشح الرئاسي السابق، أن التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد تشير إلى إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم. وأوضح أن هذه الأحداث، رغم صعوبة تحديد تأثيراتها، قد تُحدث تغييرات عميقة في التحالفات والاستراتيجيات الدولية.
وبحسب أوشيش، فإنه يجب استخلاص دروس من هذه التحولات، مشددًا على أن قوة الجزائر تكمن في وحدتها وقدرتها على بناء منظومة قوية ومستقلة تحميها من التأثيرات الخارجية. وأكد أن بناء وطن قوي يتطلب تعزيز المؤسسات، تطوير الاستقلالية الاستراتيجية، وضمان الاستقرار الداخلي من خلال حوكمة عادلة ومسؤولة.
ويرى السياسي أن إنهاء التسيير الأمني والأحادي لشؤون البلاد والانخراط في عملية إصلاحات كبرى قادرة على ضمان الديمقراطية والتنمية والازدهار، هو السبيل الأمثل لمواجهة التحولات الجارية. ودعا إلى وضع مشروع وطني طموح ومتكامل بمشاركة جميع القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معتبراً أن نجاح الأمة يعتمد على انخراط الجميع في هذا المشروع.
وأضاف أوشيش أن الإصلاحات يجب أن تكون شاملة وجريئة لتشمل القطاعات الوطنية الرئيسية مثل التعليم والصحة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا. وأكد أن بناء الأمة يتطلب أفعالاً ملموسة ومشاريع طموحة وحوكمة مسؤولة، ليشعر كل مواطن بمسؤوليته في تحقيق النجاح الجماعي.
وحذر في السياق من خطابات التفرقة والانقسام التي تعود للظهور، مشددًا على أن الوحدة الوطنية هي القوة الحقيقية للجزائر. وقال إن الجزائر، الموحدة بتنوعها، قادرة على الصمود في وجه كل التحديات إذا ما تم تعزيز روح الأخوة والانتماء الوطني.
مراجعة قوانين الانتخابات
وفي الشأن الانتخابي، أوضح أوشيش أن قرار إنهاء مهام محمد شرفي على رأس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كان ضروريًا نظرًا للتجاوزات التي شابت العملية الانتخابية.
وكان الأفافاس قد احتج على النتائج التي أعلنها محمد شرفي والتي منحت مرشحه في حدود 200 ألف صوت فقط، وقدّم طعنا بخصوصها لدى المحكمة الدستورية.
وبعد رحيل شرفي، أكد مسؤول الأفافاس ضرورة مراجعة القوانين العضوية المؤطرة للحياة السياسية والعملية الانتخابية، مؤكداً أن تعديل القانون العضوي للانتخابات وقوانين الأحزاب والبلديات والولايات يجب أن يكون جزءًا من إصلاحات شاملة تهدف إلى بناء ديمقراطية حقيقية ومستمرة.
ويرى أوشيش أن التوافق الوطني الشامل، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، والاستثمار في السيادة والاستقلالية، هو السبيل لتحقيق مستقبل مزدهر ومستقر للجزائر.
الكلمات المفتاحية

وليد العقون.. وفاة أحد مهندسي دستور 2020
توفي وليد العقون، السيناتور عن الثلث الرئاسي، والذي عرف بكونه أحد مهندسي دستور سنة 2020، وفق ما أعلنه مجلس الأمة اليوم في منشور له على صفحته الرسمية.

هذه حقيقة ظهور الفهد الصحراوي "أماياس" بحظيرة الأهقار في تمنراست
أصدرت وزارة الثقافة والفنون بيانًا، اليوم الأحد، قدّمت فيه تفاصيل ظهور الفهد الصحراوي، المعروف باسم "أماياس"، مؤخرا، بالأهقار بتمنراست في أقصى الجنوب الجزائري.

تخفيض سنّ التقاعد لمعلمي وأساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة
وافق مجلس الوزراء، اليوم الأحد، على تخفيض سن التقاعد لفائدة معلمي وأساتذة قطاع التربية بثلاث سنوات.

وليد العقون.. وفاة أحد مهندسي دستور 2020
توفي وليد العقون، السيناتور عن الثلث الرئاسي، والذي عرف بكونه أحد مهندسي دستور سنة 2020، وفق ما أعلنه مجلس الأمة اليوم في منشور له على صفحته الرسمية.

رحابي: الأزمة الحالية بين الجزائر وفرنسا ليست الأخطر لهذه الأسباب
أكّد الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي أن الأزمة الحالية بين الجزائر وفرنسا ليست الأخطر في تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن ما يميزها فقط هو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تضخم حجمها.

"أعيدي عهدتك أيها المخادعة".. نائبة أوربية ذات أصول جزائرية تتعرض لهجوم اليمين المتطرف
أعلنت النائبة الأوروبية ذات الأصول الجزائرية مليكة سوريل، انسحابها من وفد حزب التجمع الوطني الفرنسي داخل البرلمان الأوروبي، بسبب رفضها المنطق القمعي الذي يسير به، على حد وصفها.

تنصيب الهيئتين الوطنيتين المكلفتين بالاستيراد والتصدير في غضون شهر
أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بتنصيب وتفعيل هيئتين وطنيتين مكلفتان بالاستيراد والتصدير، بهدف تحقيق النجاعة في التسيير وفق التصور والآليات الجديدة.