أوشيش يعلن عن تغييرات في قيادة الأفافاس تحسبا للتشريعيات

قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، إن "الوقت قد حان لاستثمار التعبئة التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتحويلها إلى زخم انتصاري في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة".

مسؤول الافافاس يرى أن احتفالية الذكرى السبعين لاندلاع الثورة قد تشكل فرصة مثالية للتهدئة

وأوضح أوشيش في كلمة له خلال الدورة العادية للمجلس الوطني  للأفافاس، أن الدعم الذي حصل عليه الحزب يجب أن يُترجم إلى تعبئة غير مسبوقة وإعادة تنظيم مناسبة، وذلك في إطار التقييم الجاري لمشاركة الحزب، وتحديد التوجهات المستقبلية حتى المؤتمر الوطني القادم.

وذكر  أن التزام أعضاء الحزب وقدرتهم على العمل الجماعي ستكون من العوامل الأساسية لصناعة النجاح، داعيًا الجميع إلى الاستعداد لخوض المرحلة المقبلة بروح من الحزم والإيمان.

وشدّد على أنه لتحقيق هذه الأهداف، سيقوم بإجراء تغييرات داخل الهيئات القيادية والمحلية لتعزيز فعالية الحزب واستجابته، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة.

وفي هذا السياق، قال إنه سيقوم بإنشاء لجنة انتخابية على المستوى الوطني، وكذلك لجان على المستوى المحلي، بهدف التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة. 

وأشار إلى أن هذه اللجنة ستتألف من مناضلين وخبراء مكلفين بتنسيق الجهود وضمان نجاح الحملات المستقبلية. ستكون مهام اللجنة واضحة، إذ ستعمل على صياغة استراتيجية انتخابية فعّالة، مع تقييم دقيق لقدرات الحزب وتعبئة الطاقات لتحقيق الهدف المنشود.

وبخصوص الوضع السياسي الحالي، أكد السكرتير الأول للأفافاس، أن استعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة تتطلب اتخاذ تدابير عاجلة وشجاعة.

وأوضح أن الحزب، كمعارضة مسؤولة، يوجه نداءً إلى السلطة وكافة الأطراف السياسية للعمل على استعادة الثقة وتعزيز هيبة العمل السياسي. وأشار إلى أن ذلك يتطلب إصلاحات جريئة لضمان مشاركة فعالة وتمثيل حقيقي، بما يجعل الديمقراطية واقعاً ملموساً.

ويرى المرشح الرئاسي السابق، أن إعادة بناء الرابط بين المواطنين ومؤسساتهم تحتاج إلى إرادة سياسية من قادة البلاد، داعياً إلى فتح حوار مفتوح وبناء، مع اتخاذ سلسلة من التدابير والإصلاحات الضرورية لترسيخ دولة القانون والديمقراطية.

وأكد هنا، على أهمية إطلاق سراح معتقلي الرأي وإلغاء القوانين التي تقيد الحريات، مشيراً إلى المادة 87 مكرر من قانون العقوبات والاستخدام التعسفي للحبس الاحتياطي، كما شدد على ضرورة تطهير الساحة السياسية عبر إصلاحات عميقة في قانون الانتخاب وقانون الأحزاب.

وفي اعتقاده، فإن احتفالية الذكرى السبعين لاندلاع الثورة قد تشكل فرصة مثالية للبدء بهذه العملية، لا سيما مع إعلان بعض عناصرها من قِبَل رئيس الدولة في خطابه الأخير. وذكر أن هذه الاحتفالية، التي تحمل رمزية تاريخية ووطنية، يجب أن تكون مصدر إلهام للمضي قدماً نحو المستقبل، مستلهمين قيم الاستقلال والحرية.

فلسطين ولبنان

وعلى الصعيد الدولي، دان أوشيش بشدة، وللمرة الألف كما قال، الاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والتي امتدت مؤخراً إلى الشعب اللبناني.

ولفت إلى أن ما يجري يمثل جريمة ضد الإنسانية ترتكب أمام مرأى العالم بدعم من حكومات غربية متغطرسة، تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان. 

و هذه الإبادة الجماعية، وفقه، تكشف عجز المجتمع الدولي عن حماية الأبرياء وتطبيق القانون الدولي،

واعتبر أن السلوك العدواني للمحتل الصهيوني ينبئ باندلاع حرب إقليمية مدمرة قد تضع السلام العالمي على حافة الانهيار، مشيراً إلى تصعيد العدوان بقصف إيران. 

وانتهى إلى أن الصمت الدولي أمام هذه المجازر هو تواطؤ غير مقبول، وأن العالم لا يمكنه أن يظل متفرجاً على هذه الفظائع، داعيا إلى التضامن والتحرك من أجل تحقيق العدالة وبناء نظام عالمي جديد تُحترم فيه كرامة الإنسان للجميع، دون استثناء.