02-ديسمبر-2024
بوعلام صنصال

بوعلام صنصال (أكس)

في أوّل ردّ رسمي جزائري، علّق رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي على قضية توقيف وحبس الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال وما تبعها من حملات فرنسية عدائية ضدّ الجزائر.

بوغالي: يد القانون ستطال كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن واستقرار الجزائر

وتطرّق إبراهيم بوغالي، بشكل غير مباشر، لقضية توقيف الكاتب بوعلام صنصال والتحقيق معه وإصدار قرار بإيداعه الحبس المؤقت، خلال ترأسه اجتماعًا للمجلس، مساء الأحد. وصنّف الأمر بأنه "محاولة البرلمان الأوروبي وبعض الدوائر السياسية والإعلامية الفرنسية التدخل في الشأن الداخلي الجزائري". معتبرًا ذلك بـ "ممارسة مفضوحة"

وشدّد بوغالي على "دور العدالة الجزائرية التي تسهر على حماية الحقوق والحريات". مؤكدا أن "يد القانون ستطال كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن واستقرار الجزائر".

ولفت إلى أن "انخراط البرلمان الأوروبي وبعض الدوائر السياسية والإعلامية الفرنسية في محاولة التدخل في الشأن الداخلي الجزائري ليس سوى ممارسة مفضوحة لصرف الأنظار عن الانتهاكات الحقيقية لحقوق الإنسان والقانون الدولي."

وفي الصدد تسائل الرجل الثالث في الدولة عن "ما بقي من رصيد لهذه الأبواق فيما يخص الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء"، وفقه.

وكان البرلمان الأوروبي طالب عبر نواب من اليمين المتطرف الفرنسي إلى تقديم مقترحات من أجل استصدار قرار أو مطلب رسمي للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال.

ومن هذه الهيئة الأوروبية، هاجمت النائبة ماريون مارشال لوبان (ابنة شقيقة مارين لوبان وحفيدة السياسي جان ماري لوبان) الجزائر واصفة إياها بـ"الدولة المارقة"، بسبب توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال وإيداعه الحبس المؤقت.

وقالت ماريون ماريشال إنّ الجزائر تتصرف "كدولة مارقة". مشيرة إلى أن توقيف الكاتب بوعلام صنصال يعكس "كراهية الجزائر لفرنسا"، وفقها.

وذهبت إلى حدّ المطالبة بإجراء تبادل للأسرى، حيث اقترحت ترحيل "3500 مجرم جزائري" محتجزين في السجون الفرنسية مقابل الإفراج عن بوعلام صنصال.

ونهاية الأسبوع الماضي أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، بإيداع الكاتب بوعلام صنصال، رهن الحبس المؤقت بسجن القليعة.

وذكر المحامي فرانسوا زيمراي أن موكله سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على "الأفعال التي تهدد أمن الدولة" وتعتبرها "أعمالا إرهابية".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اعتبر أن توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر "غير مقبول".

وقال بارو في تصريحات لقناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية إنه "لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه في الجزائر". وأضاف: "اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر أمر غير مقبول".

والجمعة الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أكدت السلطات بالجزائر توقيف الكاتب الفرانكوجزائري بوعلام صنصال في المطار الدولي هواري بومدين. دون تحديد تاريخ التوقيف.