أُقصيت إيمان خليف فتأهلت إشراق شايب.. جزائرية في نهائي أيندهوفن للملاكمة

تأهلت الملاكمة الجزائرية إشراق شايب إلى نهائي كأس آيندهوفن للملاكمة 2025 بجدارة، بعد فوزها المثير على الألمانية توتال لوطفي بنتيجة (3-2)، لتضرب موعدًا في النهائي مع البولندية المرشحة البارزة للقب. 

عمدة أيندهوفن وجّه انتقادا لاذعا بعد إقصاء البطلة الجزائرية

وكتبت الاتحادية الجزائرية للملاكمة احتفاء بهذا الإنجاز: "تأهلت بطلتنا اشراق شايب بكل جدارة واستحقاق الى نهائي كأس آيندهوفن للملاكمة 2025، بعد تغلبها امس على الالمانية توتال لوطفي بنقاط (3-2) لتواجه البولندية في النهائي. كل التوفيق لبطلتنا".

 وأعاد هذا الإنجاز بعض الأمل للجزائر في البطولة التي ظلت منذ بدايتها تحت وقع الجدل الكبير المرتبط باستبعاد البطلة الأولمبية إيمان خليف، في واقعة أثارت ردود فعل غاضبة داخل وخارج الحلبة.

وكان غياب خليف عن المنافسات قد شكّل صدمة لعشاق الملاكمة، خصوصًا بعد تألقها التاريخي في أولمبياد باريس 2024 وتحقيقها الميدالية الذهبية.

وتعود خلفية الاستبعاد إلى السياسة الجديدة المفروضة من الاتحاد بخصوص إلزامية اختبارات تحديد الجنس، وهي السياسة التي وصفت بالتعسفية من قبل العديد من الرياضيين والسياسيين الأوروبيين.

ولم تبق مدينة آيندهوفن الهولندية، التي تحتضن البطولة، صامتة أمام ما حدث. فقد عبّر مدير الإعلام في البطولة عن أسفه، فيما وجّه رئيس بلدية المدينة انتقادًا لاذعًا للاتحاد، داعيًا إلى إعادة النظر في معايير الإقصاء، ومؤكدًا أن روح الانفتاح الرياضي لا تتماشى مع قرارات قائمة على الإقصاء بناءً على الجندر.

أما الاتحاد العالمي، وبعد ضغط كبير، فقد قدّم اعتذارًا رسميًا للاتحاد الجزائري بسبب ذكر خليف في بيانه بشأن السياسات الجديدة، معترفًا بأن خصوصيتها لم تُحترم، ما يعكس، وفق ملاحظين، خالة الارتباك التي تواجهها هذه المنظمة.

وتزامن ذلك مع الادعاءات التي نشرتها تقارير أميركية وفرنسية مؤخرًا بشأن وجود "كروموسومات ذكرية" لدى إيمان خليف بناء على تحاليل غير معترف بها، وهو ما دفع بالكثيرين لإطلاق حملة لمساندتها والدفاع عن كرامتها.