13-فبراير-2025
رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي

رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي (صورة: برلمان)

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس فرنسا لتحمل مسؤوليتها التاريخية والاعتراف الكامل بتبعات جرائم التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وتطهير الأراضي الملوثة بالإشعاعات والنّفايات النووية.

رئيس المجلس الشعبي الوطني: يتعيّن على فرنسا إنصاف ضحايا التفجيرات النووية وعائلاتهم وتعويضهم بما يتناسب مع حجم المأساة

وفي الذكرى الـ 65 للتجارب النووية في الصحراء (رقان بولاية أدرار) المصادفة ليوم 13 شباط/ فبراير، قال بوغالي إنّ هذه التجارب تظل جريمة مروعة تمس الإنسان والبيئة، حيث تركت آثاراً كارثية تتجاوز الأجيال ولا تسقط بالتقادم.

وفي كلمته خلال افتتاح اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس تحت عنوان "التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر: جريمة ضد الإنسان والبيئة"، بحضور أعضاء من الحكومة وممثلين عن الهيئات الحكومية والبرلمانيين، أكد بوغالي ضرورة أن تعترف فرنسا بمسؤوليتها التاريخية عن هذه الجرائم النووية، موضحًا أن الاعتراف يجب أن يكون رسميًا وأخلاقيًا وليس مجرد اعتراف سياسي.

وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان؛ أنّه يتعين على فرنسا إنصاف ضحايا التفجيرات النووية وعائلاتهم وتعويضهم بما يتناسب مع حجم المأساة، فضلاً عن تسليم الأرشيف الكامل للمواقع التي جرت فيها التجارب لتقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد المسؤول على أنّ "مخلفات هذه التفجيرات النووية تضع فرنسا أمام مسؤوليتها الكاملة تجاه تبعات أفعالها"، لافتا إلى أنّ الجزائر "لن تقبل أن تُطوى هذه الصفحة دون محاسبة، ولن تقبل بأن تبقى هذه الجريمة دون اعتراف".

وفي السياق؛ اقترح بوغالي تخصيص يوم عالمي لضحايا التفجيرات النووية، يوافق 13 فبراير من كل عام، ليكون بمثابة تذكير دائم بمعاناة الضحايا وللتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، علاوة على تنظيم ندوة برلمانية دولية لتبادل الخبرات والبحث في السبل القانونية لدعم الضحايا وتحقيق العدالة.

وفي إطار متصل؛ أشار بوغالي إلى أنّ "تجريم الاستعمار" يأتي ضمن ضرورة إقامة المسؤولية التاريخية، احترام الذاكرة وتكريم الشهداء والضحايا".

وفي هذا السياق، أكد بوغالي أن محاولات فرنسا للتنصل من مسؤولياتها من خلال قانون مفترض لتعويض الضحايا هي محاولة سطحية تفتقر للمصداقية، حيث يتجاهل التفجيرات التي وقعت في منطقتي رقان وإن ايكر ويضع شروطًا تعجيزية للتعويض.

وفيما يتعلق بتطهير الشريط الحدودي من الألغام التي زرعها الاحتلال الفرنسي، أثنى بوغالي على الجهود الجبارة التي بذلها الجيش الوطني الشعبي لتطهير الأراضي من هذه الألغام التي كانت تزهق أرواح العديد من أبناء الجزائر يوميًا.