فريق التحرير - الترا جزائر
أخلت مصالح الشرطة سبيل منسق الحركة الديمقراطية الاجتماعية فتحي غراس، بعد احتجازه اليوم لعدة ساعات لأسباب مجهولة.
الناشط غراس اعتقل وهو بصدد حضور محاكمة لعدد من معتقلي الرأي في محكمة الدار البيضاء
وذكرت مسعودة شبالة وهي زوجة غراس ومناضلة بنفس الحزب، أن منسق "الأمدياس" تم اعتقاله اليوم أمام محكمة الدار البيضاء، حيث كان يريد حضور محاكمة لمجموعة من معتقلي الرأي.
ونشرت شبالة لاحقا أن زوجها قد أخلي سبيله بعد أن بقي لبضع ساعات في مركز الشرطة بالدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة.
وكان فتحي غراس قد غادر السجن في 22 آذار/مارس الماضي، بعد قرابة 9 أشهر قضاها في الحبس، في تهم تتعلق بنشاطه السياسي.
وتوبع منسق الأمدياس وهو حزب محسوب على أقصى اليسار، ب 5 تهم هي، "عرض على أنظار الجمهور منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، و"نشر منشورات من المساس بالوحدة الوطنية"، و"نشر منشورات من الإضرار بالنظام العام"، و"إهانة هيئة نظامية" و"إهانة رئيس الجمهورية".
وفي محاكمته الابتدائية، أدين غراس، بسنتين حبسا نافذا عن تهم تتعلق بكتاباته وخطابه السياسي، في حكم أثار ردود فعل كثيرة كون المعني يمثل رأس قيادة حزب سياسي معتمد في البلاد.
وأكد دفاع غراس مرارا أن ملف موكله لا يتضمن سوى مواقفه وآراء حزبه ضد الاعتقالات التعسفية والفساد الذي عرفته الجزائر خلال العشرين سنة الماضية والسلطة القضائية غير المستقلة، وغيرها من المواضيع السياسية.
ويعود اعتقال غراس إلى تاريخ 1 تموز/جويلية 2021 حيث تعرّض منزله في العاصمة للتفتيش من قبل عناصر الأمن، وفق ما ذكرت زوجته المناضلة في الحزب أيضًا.
