05-يونيو-2016

(Getty)

ولد كريم بنزيمة في مدينة ليون الفرنسية في 19 كانون الأول/ديسمبر سنة 1987 من أب وأم جزائريين. ترعرع الشاب الصغير في في فريق ليون الثاني قبل أن يعيش 5 سنوات مع الفريق الأول لينتقل بعدها إلى ريال مدريد ومنذ سنة 2004 دخل اللاعب إلى المنتخب الفرنسي فلعب لمنتخب الديوك تحت 17 سنة وو18 سنة و19 سنة و21 سنة والمنتخب الأول الذي سجل معه 27 هددف في 81 مباراة، ليتحول الشاب الجزائري - الفرنسي إلى أيقونة الخط الأمامي لمنتخب الزرق.

خرجت اليمينية ماريان لوبان لتطلب من بنزيمة الذهاب لللعب في منتخب الجزائر بعد تحريفها لتصريح له يقول "الجزائر بلدي، فرنسا لها الجانب الرياضي"

قبل أشهر من بطولة أمم أوروبا 2016 تم اتهام كريم بنزيمة بابتزاز زميله في المنتخب فالبوينا حول شريط فيديو جنسي. وأدت هذه الحادثة إلى استبعاد الهداف الأول للفريق عن المنتخب وخضوعه للمحاكمة والتحقيقات بعد اعتقاله، إلا أن المحكمة لم تصدر قرارها ولم تثبت لحد الآن جرم بنزيمة.

اقرأ/ي أيضًا: محمد علي كلاي..فقط خذوني إلى القبر

ولم تؤثر هذه الحادثة على مستوى اللاعب الفرنسي حيث سجل مع فريق ريال مدريد 27 هدف في 29 مباراة وفاز بدوري أبطال أوروبا وقدم مستوى مميز، ما يعني جهوزيته البدنية والفنية الكاملة للمشاركة ببطولة يورو 2016.

وعلى الرغم من ذلك لم يتم استدعاء بنزيمة إلى المنتخب الفرنسي المشارك في بطولة أمم أوروبا وهو ما اعتبره الرقم 9 عمل عنصري صريح ضده وخضوع من المدرب ديدييه ديشان للضغوطات السياسية الفرنسية التي تتعامل مع المتحدرين من أصول شمال إفريقية بطريقة عنصرية. وجاء تصريح بنزيمة بالتزامن مع توجيه اللاعب الفرنسي السابق إيريك كانتونا إتهامًا لديدييه ديشان بعدم استدعائه كل من بنزيمة وبن عرفة لكونهما يعودان إلى أصول شمال إفريقية.

اقرأ/ي أيضًا: راشفورد..ورقة إنجلترا الرابحة في اليورو

وتزايدت حدّة التعرض للاعب الجزائري الأصل بعد تصريحه لتخرج ماريان لوبان حفيدة مؤسس الجبهة الوطنية اليميني المتطرف جان ماي لوبان وتطلب من بنزيمة أن يذهب ليلعب في منتخب الجزائر مستعينة بتصريح للاعب الفرنسي مجتزأ ومحرّف قال فيه "الجزائر هي بلدي أما فرنسا فلها الجانب الرياضي في حياتي"، وكان بنزيمة قد أجاب على هذا السؤال عند تخييره لأي منتخب سيلعب بين الجزائر وفرنسا وكان واضحًا بإجابته في سنة 2006 غير أن لوبان قامت بتحريف ما قاله لتنقل عن لسانه ". أما فرنسا فهي فقط للرياضة". وكان جدال واسع قد طرح في ذلك الوقت بسبب عدم غناء بنزيمة للنشيد الوطني الفرنسي "لا مارسياز".

أما المدرب ديشان فلم يكن ليختار بالتشكيلة أي لاعب من أصول شمال إفريقية لولا إصابة لابورت ليضطر إلى استقدام عادل رامي الذي هو من أصل مغربي لعدم وجود خيارات أخرى، وويرى البعض أن اختيار رامي ما كان ليكون لو كان هناك لاعب من أصول غير شمال أفريقية يمكن استدعاؤه في مكانه.

بين واقع الشارع الفرنسي من جهة وعلاقة المركزية الباريسية السيئة بالجزائريين والأفارقة وتزايد التهديدات ليورو 2016، رُبما تتزايد اللهجة العنصرية وما تصريح لوبان سوى تأكيد على استمرار تعاطي السلطات الفرنسية بطريقة سيئة مع المهاجرين إليها.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

9 حقائق عن منتخبات يورو 2016

5 دروس في ليلة الحادية عشر المدريدية