30-نوفمبر-2024
طاسيلي ناجر

المصور الأميركي الشهير أندرو ستودر في حظيرة طاسيلي ناجر (الصورة: فيسبوك)

أُدرجت الحظائر الوطنية الجزائرية تاسيلي ناجر، جُرجُرة، وغوفي، المعروفة بمناظرها الخلابة وتنوعها البيولوجي الفريد، في الخريطة الجديدة لمنطقة جيزيرو المريخية.

الحظائر الوطنية تجاوزت حدود كوكب الأرض وباتت جزءًا من تراث المريخ بمبادرة من العالم الجزائري نور الدين مليكشي

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية فإنّ هذا الإنجاز جاء بمبادرة من الفيزيائي الجزائري البارز، نور الدين مليكشي. ما يسمح بتجاوز الحظائر الوطنية الثلاث حدود كوكبنا لتصبح جزءًا من التراث المريخي.

ووصفت الوكالة الرسمية في تقريرها "هذا التكريم بالتاريخي والعالمي"، حيث يبرز القيمة الثمينة للكنوز الطبيعية الجزائرية التي أصبحت الآن خالدة ما وراء الحدود الأرضية.

وقال البروفيسور مليكشي في الصدد إنّ "حظائرنا الوطنية هي أكثر من مجرد أماكن طبيعية. بل تجسد ذاكرتنا الجماعية وتعكس تمامًا غنى هويتنا الوطنية وإدراجها في خرائط المريخ هو تكريم لجزائرنا الخالدة مما يرمز إلى الوحدة بين أرضنا والمريخ".

كما توجه العالم المتخصص في التحليل الطيفي الليزري الذري والجزيئي بشكره للفرق العلمية المشاركة في المهمتين للمريخ التابعتين لناسا. مؤكدا "أن عملهم ودعمهم إضافة إلى دور جيفري شرويدر من "مختبر الدفع النفاث" (Schroeder du Jet Propulsion Laboratory) قد جعل التراث الطبيعي الجزائري يتألق اليوم في الكون".

من جانبه، عبر سفير الجزائر في الولايات المتحدة، صبري بوقادوم عن إعجابه بهذا الإنجاز الاستثنائي.

وتابع: "هذا الاعتراف بتسجيل حظائرنا الوطنية في خريطة المريخ هي مصدر فخر واعتزاز للجزائر. فهي ترمز للثراء والتنوع في المناظر الطبيعية علاوة على إرثنا الثقافي الذي وجب علينا حمايته والافتخار به".

وأردف: "هذه اللحظة التاريخية تذكرنا بأهمية المحافظة على المناظر الطبيعية والتنوع البيولوجي". داعيا كل مواطن في الجزائر وخارجها إلى إعادة استكشاف هذه الكنوز الطبيعية والحفاظ عليها لأجيال القادمة."

وأكمل: "إن هذا الاعتراف يلهمنا بالالتزام الجماعي بضرورة تثمين تراثنا الذي لا يقدر بثمن واستكشاف آفاق علمية جديدة". مسترسلًا: "التطور الذي بلغته مهمتي وكالة ناسا كيريوزيتي وبيرسيفيرنس لم تنفكا تبهران العالم بكشفهما لأسرار الكوكب الأحمر."