19-فبراير-2022

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

أُعلن اليوم بالجزائر، عن إنشاء منظمة جديدة لأرباب للعمل تحت اسم "مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري"، تضم مدراء شركات من القطاعين العام والخاص، بهدف "التماشي مع سياسة التحول الاقتصادي المعلنة".

المجلس الجديد يطمح لأن يكون ممثلًا قويًا للمؤسسات الاقتصادية بالجزائر

وانتخب الأعضاء المؤسسون على رأس المنظمة اليوم بقصر المؤتمرات، المدير العام لمخابر "فينوس"، كمال مولى، رئيسا للمجلس لعهدة انتخابية مدتها ثلاث سنوات، حسبما أعلن عنه هذا الأخير في ندوة صحفية، كما انتخبت الجمعية التأسيسية أيضا 29 عضوا في المكتب التنفيذي لهذه المنظمة.

ووفق ما ورد في إعلان التأسيس، فإن مؤسسات عمومية، ومؤسّسات خاصة، ومؤسسات ناشئة ورجال أعمال ملتزمون قد اختاروا الاتحاد من أجل إنشاء هذا المجلس، "وعيًا منهم بتوفر الفرص لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود، ومراعاة للعزيمة الصادقة للسيد رئيس الجمهورية من أجل إرساء مناخ أعمال هادئ وجذاب، ولسعيه المنهجي لترسيخ جزائر جديدة اقتصاديا".

ويأتي تشكيل هذه المنظمة المفتوحة على كل المؤسسات الوطنية، دون تمييز، في سياق تحقيق الانعاش الاقتصادي، حيث تتطلع لأن تكون "قوة اقتراح وعمل فعلية بهدف احقاق تجديد اقتصادي، واتاحة بنى تحتية متينة تسمح للجزائر أن تشغل حيزا مهما ضمن عولمة الاقتصاد العالمي".

ووفق مؤسّسيه، يطمح مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري، ليكون "فاعلًا أساسيًا" في مجتمع الأعمال الوطني و"ممثلًا قويًا ومنظمًا للمؤسسات، قادرًا على مدّ أواصر حوار دائم وبناء مع السلطات العمومية، من أجل استحداث مناصب الشغل للجزائريين، وتوفير المنتجات والخدمات النوعية محليًا، والمساهمة في رفع القدرة الشرائية، ومجابهة الصعوبات التي يواجها المتعاملون الاقتصاديون خلال سعيهم لخلق القيمة المضافة".

ومن بين الرهانات التي يرفعها المجلس الاعتماد على "فلاحة وصيد بحري قويين ومتنوعين لضمان الأمن الغذائي للجزائر، بنى تحتية ووسائل لوجستيكية تسمح للمتعاملين بتحسين المبادلات، صناعة تحويلية عالية الكفاءة والفعالية ترتكز على القيمة المضافة العالية، اقتصاد مبتكر يستغل القدرات المتوفرة لدى الشباب الجزائري من أجل خلق مؤسسات ناشئة قادرة على ولوج الأسواق الدولية".

كما تشمل هذه الرهانات كذلك "أنظمة وخدمات بنكية عصرية تستجيب لتطلعات المتعاملين والمستخدمين الجزائريين، مزيج طاقوي يسمح باستغلال أمثل للموارد الطاقوية المحلية، خصوصا المتجددة منها، وقطاع منجمي يمثل دعامة جديدة للصادرات والنشاطات التحويلية".

وسيشكّل المجلس أداةً للترويج الاقتصادي للجزائر، بفضل شركاء نوعيين من ذوي السمعة العالمية وبفضل إشراك جاليتنا الوطنية الناشطة في الخارج.

ويوجد في الجزائر عدة منظمات أرباب عمل، منها ما أعيد تشكيله من الفترة السابقة التي كان يسيطر فيها منتدى رؤساء المؤسسات على المشهد بقيادة علي حداد الذي تحول لرمز للفساد بعد الحراك الشعبي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاربة البيروقراطية في الجزائر.. هل تُنهي قرارات السلطة الذهنيات القديمة؟

"الأفسيو" يغيّر تسميته ويطلّق السياسة.. التخلص من ترِكة علي حدّاد؟