14-فبراير-2020

السفارة الأميركية نفت علاقتها بقضية أنيس رحماني (الصورة: الترا جزائر)

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، بالعاصمة، ليل الخميس إلى صباح الجمعة، بإيداع المدير العام لمجمع "النهار" الإعلامي، أنيس رحماني، الحبس المؤقت بسجن الحراش.

 لم تصدر المحكمة بيانًا توضّح فيه التهمِ الموجّهة لمدير مجمّع النهار أنيس رحماني

ومثُل أنيس رحماني، مساء الخميس، أمام النائب العام لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بناءً على تحقيقات فصيلة الأبحاث التابعة لدرك باب الجديد، ملتمسًا له الإيداع مع الإحالة على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، والذي بدوره أمر بإيداعه الحبس المؤقت بسجن الحراش بالعاصمة.

وبثّ تلفزيون "النهار" المملوك لأنيس رحماني (اسمه الحقيقي محمد مقدم)، خبر إيداعه الحبس المؤقّت، كاشفًا عن مباشرة هيئة الدفاع عنه، إجراءات استئناف أمر الإيداع لدى الجهات القضائية.

ولم تصدر المحكمة بيانًا عن التهمِ الموجّهة لرحماني، غير أن تسريباتٍ تشير إلى تورّطه في تكوين أرصدة مالية بالخارج دون ترخيص واستغلال النفوذ، والحصول على امتيازات غير مبرّرة، ومخالفة حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.

وتأخّر مجمع "النهار"، قبلها في الإعلان عن خبر توقيف رئيسه المدير العام، إلى أن أكّد، صبيحة الخميس، في بيانٍ له بأن "أنيس رحماني تم توقيفه الأربعاءـ في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرًا، بعد اعتراض طريقه من قبل أفراد من مصالح الأمن كانوا بالزيّ المدني".

من جانبها، نفت السفارة الأميركية بالجزائر، أيّة صلة لها باعتقال مدير مجمع "النهار" الإعلامي، أنيس رحماني، سيما ما تعلّق بتمويلها للبرنامج الشبابي "عندي حلم"، الذي تنتجه السفارة وتبثّه قناة "النهار تيفي".

وقال، المتحدّث الرسمي باسم سفارة أميركا في الجزائر، خالد ولفسبورغ، إنه: "فيما يتعلّق بالتقارير الإعلامية الصادرة مؤخّرًا، أنتجت السفارة الأميركية البرنامج التلفزيوني الواقعي حول ريادة الأعمال "عندي حلم" وقامت قناة النهار ببثه، لا يوجد أيّة اتفاقيات أخرى بين الطرفين".

وعُرف رحماني، بقربه من شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، ما جعله طيلة فترة طويلة، يحظى بأفضلية نقل الأخبار الحصرية من الرئاسة، كما أنه خاض "معركة" مباشرة ضدّ الرئيس تبون في رئاسيات 2019، بعد كشفه لعلاقات وصفها بـ"المشبوهة" برجل الأعمال عمر عليلات، الموجود رهن الحبس المؤقّت بسجن الحراش.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اعتقال مدير "مجمع النهار" أنيس رحماني.. هل هي بداية التصفية؟

السفارة الأميركية بالجزائر تنفي علاقتها بقضية أنيس رحماني