فريق التحرير - الترا جزائر
أودع الصحفي رابح كارش وهو مراسل جريدة "ليبرتي" في أقصى جنوب الجزائر، الحبس المؤقت، بقرار من قاضي التحقيق لمحكمة تمنراست.
صحيفة "ليبرتي" أدانت بقوة سجن مراسلها واعتبرته تعديًا على حرية الصحافة
واتهم الصحفي بمجموعة من التهم، هي إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شانها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع، والترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالأمن والنظام العمومي والعمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن.
وأعلنت جريدة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية، عن صدمتها لهذا الاعتقال، وقالت إنها تدين بقوة هذا التعدي المستمر على حرية الصحافة وتطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي.
وأوضحت الصحفية في بيان لها، أن رابح كارش الذي وصفته بالمراسل المهني والجاد، قد تم استجوابه مطولا بشأن مقال هو عبارة عن تغطية لمظاهرة نظمها مواطنون في يعارضون التقسيم الإقليمي الجديد.
ووصفت الصحيفة التهم الموجهة لمراسلها بغير الحقيقية والتي تخفي حسبها، الرغبة في إسكات الصحفي ومنعه من القيام بعمله بكل موضوعية، كما يشير إلى ذلك استدعاؤه المتكرر في الأشهر الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية.
ونشر كثير من الصحفيين فور وصولهم خبر إيداع المراسل الحبس المؤقت، عبارات تضامن معه، على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بإطلاق سراحه.
ويمنع الدستور الجزائري في مادته 54 حبس الصحفي في الجنح المتعلق بالصحافة، لذلك يتم في العادة توجيه تهم للصحفيين لا علاقة بجنح الصحافة، رغم أن الوقائع المتابعين بها تتعلق بعملهم الصحفي.
اقرأ/ي أيضًا: