19-يوليو-2022
معرض ميلانو للسيارات (الصورة: Getty)

معرض ميلانو للسيارت (الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تحدث الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان مع الشركاء الإيطاليين، عن سعي الجزائر لتحقيق "صناعة حقيقية" في مجال صناعة المركبات، وهو ما يعيد للأذهان مشروع السيارة الجزائرية الإيطالية "فاتيا" خلال سنوات الثمانينات.

الجزائر  اتفقت سابقًا مع الإيطاليين في سنوات الثمانينات لإنشاء مصنع مشترك لصناعة السيارات تحت علامة "فاتيا"

وقال بن عبد الرحمن في افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-الإيطالي إن قطاع الصناعة بات يحظى بـ"اهتمام خاص"، إذ تطمح الجزائر إلى الرفع من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يزيد عن 15 بالمائة في السنتين القادمتين، بدلا من 7 بالمائة حاليًا.

وشدد بن عبد الرحمان في هذا الشأن على سعي الجزائر لتحقيق "صناعة حقيقية" في مجال صناعة المركبات، مع "مراعاة عوامل نجاحها لاسيما الرفع من نسبة الإدماج، ونقل التكنولوجيا، وتطوير المناولة".

وأشار الوزير الأول إلى أن إيطاليا تحتل المرتبة الـ 19 من حيث قيمة المشاريع الاستثمارية خلال السنوات العشرين الأخيرة، حيث بلغت 29 مشروعا بقيمة 7.46 مليار دينار في مجالات عدة من بينها الصناعة المعدنية ومواد البناء والبلاستيك.

واعتبر الوزير الأول أن هذه الحصيلة "لا ترقى، لا إلى قوة العلاقات السياسية التي تربط بلدينا، ولا إلى حجم الفرص المتاحة للاستثمار في بلادنا والمزايا المقارنة المتوفرة، لاسيما خارج قطاع المحروقات، الذي يحظى فيه الشريك الإيطالي بقسط وافر من النشاط".

وفي نفس السياق، قال مدير الوكالة الايطالية للتجارة الخارجية، روبرتو لونجو: "نحن لا نريد فقط أن نصدر إلى الجزائر، وإنما نرغب في تعزيز التعاون الثنائي"، مشيرًا إلى وجود عدة قطاعات يمكن اقامة شراكات فيها.

واعتبر نائب رئيس الكونفدرالية الايطالية للصناعة، باربرا بترام، أن الإطار التشريعي الجديد للاستثمار بالجزائر مشجع للشركات الايطالية لولوج السوق الجزائرية والاستثمار في عدة قطاعات.

وكانت الجزائر في سنوات الثمانينات قد اتفقت مع الإيطاليين لإنشاء مصنع مشترك لصناعة السيارات، تحت علامة "فاتيا" وهو الاسم الذي اشتق من علامة فيات الإيطالية التي كانت شريكًا في المشروع.

لكن المصنع الذي كان مقرر أن ينجز في ولاية تيارت غربي البلاد لم ير النور وظلّ هذا المشروع مجرد حلم يستعيد به الجزائريون ذكريات سنوات الثمانينات التي شهدت بداية الانفتاح الاقتصادي بكل تناقضاته بعد سنوات الاشتراكية.