24-أبريل-2023
(الصورة: فيسبوك)

زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف نحو موريتانيا (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

توجّت زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف نحو موريتانيا، الأولى له خارجيًا منذ توليه المنصب، باتفاق بين البلدين على تأسيس آلية مشتركة للتشاور السياسي وتعزيز التوافق في مواقفهما.

تركزت مباحثات الوزيرين في إطار التنسيق السياسي بين البلدين، القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين المغاربي والعربي

وحل عطاف اليوم بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بنواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة في زيارة عمل تندرج في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، وفق ما أفاد بيان للخارجية الجزائرية.

وأجرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية فور وصوله محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره الموريتاني، السيد محمد سالم ولد مرزوك، توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين، في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية وآفاق مواصلة الجهود للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، فضلا عن تكثيف التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والقاري.

وفي هذا السياق، أكدت الخارجية على إشادة الطرفين بالحركية المتميزة التي تشهدها العلاقات الجزائرية-الموريتانية في سياق تجسيد التوجيهات السامية لقائدي البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أداها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر شهر ديسمبر 2021، وما تلاها من استحقاقات عكفت على تنفيذ مخرجات اللقاء الثنائي على مستوى القمة، لا سيما الدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بنواكشوط شهر سبتمبر المنصرم والتي توجت بالتوقيع على 26 اتفاقا ومذكرة تفاهم شملت عديد المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والعلمية.

كما تم الوقوف، وفق نفس المصدر، على مستوى التقدم المحرز في إنجاز المشاريع المشتركة وعلى رأسها مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية لما له من أهمية استراتيجية.

وتركزت مباحثات الوزيرين في إطار التنسيق السياسي بين البلدين، القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين المغاربي والعربي، إلى جانب مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة.

وأكدا في هذا السياق على أهمية تعزيز التوافق في مواقف البلدين وما تعكسه من رجاحة إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويًا وقاريًا ودوليًا.

وختم الوزيران محادثاتهما بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية تهدف لتأسيس آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين.

وتشهد العلاقات الجزائرية الموريتانية انتعاشًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، سواءً من ناحية التنسيق الأمني والعسكري أو التبادل التجاري الذي حقق طفرة بعد فتح المعبر الحدودي بين البلدين.

ومؤخرًا، تم التوقيع على سبع اتفاقيات بملايين الدولارات في مختلف الشعب بين مؤسسات جزائرية وموريتانية، في إطار منتدى الأعمال المشترك المنظم على هامش معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط.

وبلغ الوزير متوسط حجم المبادلات البينية قد بلغ ما يعادل 50 مليون دولار، وفق ما ذكره الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن خلال أشغال الدورة الـ 19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية.