قرر مجلس قضاء الجزائر تأجيل استئناف محاكمة الصحفي، منصف آيت قاسي، المراسل السابق لقناة "فرانس 24" بالجزائر والمتابعين معه إلى يوم 2 تموز/جويلية المقبل.
الصحفي آيت قاسي ينتظر من هذه المحاكمة تأكيد براءته التي نطقت بها المحكمة الابتدائية
وكان استئناف المحاكمة في قضاء الدرجة الثانية قد أُجل قبل ذلك مرتين، بقرار من الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة ما يرجح أن هذا التأجيل الأخير في القضية.
وينتظر الصحفي آيت قاسي هذه المحاكمة لتأكيد براءته التي نطقت بها المحكمة الابتدائية لبئر مراد رايس من تهمتي منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية والتمويل الأجنبي لأغراض الدعاية السياسية.
وإلى جانب الصحفي، يوجد ثلاثة متهمين من مرافقيه هم رمضان رحموني ويوسف حساني وناظم حشاد، وكلهم حصلوا على البراءة من تهمتي منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية والتمويل الأجنبي لأغراض الدعاية السياسية، في حين تم تغريم اثنين منهم بتهمة تلقي أموال من وسائل إعلام أجنبية بموجب المادة 117 من قانون الإعلام الجزائري.
وظهرت هذه القضية شهر تموز/جويلية 2020، عندما اعتقل وأودع الحجز النظر في حادثة أثارت احتجاجا شديدا لدى قناة "فرانس 24 " التي طالبت بالإفراج عن مراسلها وهو ما تم لاحقا.
وحصل آيت قاسي لاحقا على ورقة اعتماده كمراسل لـ"فرانس 24" من قبل وزارة الاتصال الجزائرية. لكن قضيته أخذت مسارها القانوني حيث استدعي من جديد سنة 2022 أمام قاضي التحقيق الذي أخبره أن قضيته ستحال للمحاكمة.
وسادت مخاوف خلال المحاكمة التي جرت شهر آذار/مارس الماضي، بعد أن التمس ممثل النيابة الجزائرية السجن النافذ لمدة 3 سنوات لآيت قاسي، الأمر الذي دفع "فرانس 24" للتعبير عن قلقها الشديد إزاء قرار الاتهام، والتأكيد على ثقتها في العدالة الجزائرية.
يذكر أن فرانس 24 كانت قد أثارت عدة مرات حفيظة السلطات الجزائرية ووصل الأمر سنة 2021 إلى حد استدعاء السفير الفرنسي للخارجية احتجاجا على ظهور شخص بالقناة ادعى بأن مساعدات كورونا التي وجهتها الصين للجزائر قم تم تحويلها عن وجهتها.
