أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث عن استحداث لجنة وطنية مخصصة لمتابعة انتقال مؤسسات التعليم العالي إلى جامعة الجيل الرابع.
اللجنة تضع خُطة وطنية ترُكِّز على التحوّل إلى جامعة الجيل الرابع، مع مُراعاة السياق المحلّي والأولويات الوطنية والتوجهات العالمية
في خُطوة هامة نحو تحديث وتطوير منظومة التعليم العالي في الجزائر، وقّع الوزير كمال بداري، على قرار وزاري لإنشاء هذه اللجنة، بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة.
تتشكّل اللجنة المستحدثة من أساتذة ومتخصصين وخبراء مجال التقنيات الحديثة من شتى المجالات، حيث ترمي إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال داخل الجامعات الجزائرية، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تضمن تكيف التعليم العالي مع التحديات المعاصرة والفرص الجديدة.
تتولى اللجنة مهمة متابعة هذا التحوّل، من خلال وضع استراتيجية شاملة تضمن تكيف مؤسسات التعليم العالي مع التحديات والفرص التي يسمح بها التطور التكنولوجي والعلمي في القطاع.
كما تهتم بوضع خُطة وطنية ترُكِّز على التحوّل إلى جامعة الجيل الرابع، مع مُراعاة السياق المحلّي والأولويات الوطنية والتوجهات العالمية، كما تقوم اللّجنة بمُراقبة تنفيذ المشاريع والبرامج المتعلقة بهذا التحول.
كما تتكفّل بتوجيه المؤسسات الجامعية لمعالجة العقبات التنظيمية التي قد تعيق عملية التحول الرقمي، وتنظيم دورات تحسيسية وإعلامية حول أهمية هذا التحول، بالإضافة إلى تشجيع الجامعات على إدراج التخصصات التكنولوجية ودعم ريادة الأعمال.
وأشار المصدر إلى أنّ " اللجنة تجتمع كل ثلاثة أشهر بناءً على دعوة من رئيسها أو ثلثي أعضائها، ويمكنها عقد اجتماعات استثنائية عند الحاجة.
كما يمكن للجنة الاستعانة بأي شخص يمتلك الكفاءة والخبرة اللازمة لدعم جهودها في تنفيذ مهامها، كما يُرسل رئيس اللجنة تقريرًا مفصلًا عن أنشطتها ومقترحاتها إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي كل ثلاثة أشهر.
بيئة الابتكار والتكنولوجيا
من خلال البطاقة التقنية التي أفرجت عنها الوزارة، فإنّ جامعة الجيل الرابع هي نوع من الجامعات التي تركّز على الابتكار والبحث العلمي التطبيقي وريادة الأعمال.
ومن بين أهداف هذه الجامعات؛ تحقيق التميّز الأكاديمي من خلال بيئة تعليمية وبحثية مُتطوّرة، وتعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي ومختلف المؤسسات الاقتصادية.
كما تستنِدُ إلى التطور في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث، من خلال تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية داخليًا وخارجيًا.
كما تدعم هذه المؤسسات التعليمية الاقتصاد المعرفي عبر البحث العلمي والابتكار، مع الاستفادة من التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات والجامعات لتحسين الأداء الأكاديمي والإداري.
ومن خلال الطرح العلمي لمشروع هذه المؤسسات، ستكون جامعات "الجيل الرابع" ركيزة أساسية لبناء بيئة تعليمية قادرة على التفاعل مع التحديات، بما يُعزّز من قدرتها على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للمجتمع.