27-نوفمبر-2019

السلطات الجزائرية منعت عدّة قنوات أجنبية من النشاط في الجزائر (تصوير: باتريك باز/أ.ف.ب)

اعتمدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،21 وسيلةً إعلامية أجنبية لتغطية الانتخابات الرئاسية المُزمع إجراؤها في 12 كانون الأوّل/ديسمبر الداخل.

السلطة المستقلة  اعتمدت 21 وسيلة إعلامية أجنبية تمثّل بلدانا آسيوية وأوروبية وعربية وأفريقية

وذكر بيان للسلطة المستقلّة للانتخابات، يحوز "الترا جزائر" على نسخة منه أنّ: "السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات، اعتمدت حتى يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، 21 وسيلة إعلامية أجنبية أعربت عن رغبتها في تغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة، تمثّل بلدانا آسيوية وأوروبية وعربية وأفريقية".

كما ذكرت السلطة بأن آخر أجل لاستلام الطلبات، هو الثاني كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، مؤكّدة: "ستواصل استلام ودراسة طلبات الاعتماد من وسائل إعلام أجنبية في إطار مهامها".

وكانت هيئة محمد شرفي، قد وجّهت دعوة إلى وسائل الإعلام السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والمواقع الإلكترونية الوطنية إلى التقرّب من مصالحها على مستوى قصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة، بغية تسلم قائمة الصحافيين التي ترغب وسائل الإعلام في اعتمادهم لتغطية الانتخابات الرئاسية.

ووصف متابعون قرار السلطة المستقلّة للانتخابات قبول طلب مؤسّسات إعلامية أجنبية من أجل تغطية الاستحقاقات بـ "المراوغة"، سيما وأن طلبات الاعتماد ظلّت مجّمدة لفترة طويلة لدى الجهات المختصة بوزارة الاتصال، غير أنها اليوم أفرجت على غالبيتها وفي فترة محدّدة تنتهي مع نهاية السنة الحالية، ما يلزم المؤسّسات على إعادة إيداع طلبات جديدة للاعتماد.

ومنذ بداية الحراك الشعبي في 22 شباط/ فيفري الفارط، أوقفت السلطات الجزائرية صحافي وكالة رويترز طارق عمارة، ورحلته باتجاه تونس بسبب نقله أخبارًا "مغلوطة"، كما قرّر وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد، ترحيل الصحافي والناشط المغربي بن شمسي أحمد رضا من الجزائر، عقب ضبطه وسط مسيرات الجمعة 28 من الحراك وهو يصور جُموع المتظاهرين دون ترخيص.

كما منعت السلطات الأمنية، منتصف شهر أيلول/سبتمبر الفارط، عدّة قنوات تلفزيونية عربية من بينها "فرانس 24" و"الميادين" و"سكاي نيوز عربية" من النشاط في الجزائر بعد توجيه إنذارات لمكاتبها المحليّة، قبل أن تُجمّد اعتمادها من طرف وزارة الاتصال إلى أجل غير معروف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحراك وحرّية التعبير.. غنائم الصحافة في زمن الثورة!

صحافيات الجزائر.. أحلام كبيرة وحصاد مر