11-يوليو-2020

الحزب عرف استقالات مؤخرا بعد اتهامه بالتقارب مع الإسلاميين (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

وجّه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أصابع الاتهام إلى من وصفه بجهاز "البوليس السياسي"، في العمل على تشويه صورته وثني المواطنين على الانخراط في صفوفه.

"الأرسيدي" اعتبر الهجمَة محاولة للقضاء على التجمع كحزب سياسي مستقل في قراراته

وأوضح "الأرسيدي" في اجتماع أمانته الوطنية اليوم، أنه يعاني من تهديدات وضغوط ومحاولات تخويف البوليس السياسي التابع للنظام عبر تفرعات وزارتي الداخلية والعدل.

وأبرز الحزب المعارض، أن هذه الحملة ضده، تهدف أيضًا إلى تشويه سمعة الحزب قصد ثني وتخويف كل المواطنين الذين اختاروه أو على وشك اختياره كإطار للنضال من أجل جزائر ديمقراطية وتقدمية.

وكان الحزب قد عانى من استقالات مؤخرا بعد اتهامه بالتقارب مع الإسلاميين، كما واجه رئيسه محسن بلعباس إشكالات مع القضاء، ومتاعب مع وزارة الداخلية التي وجهت إنذارا له على خلفية نشاطات احتضنها الحزب مؤخرا.

واعتبر الأرسيدي أن هذا الفصل الجديد من الهجمات المنسقة والمتزامنة تهدف إلى القضاء على التجمع كحزب سياسي مستقل في قراراته ومحوه من الوجود، لكنه أكد أنه لا يزال قويا ببرنامجه التقدمي ولا يقبل بأي مساومة على مبدأ المساواة في الحقوق بين جميع المواطنين الجزائريين.

وفي الشأن العام، اتهم الحزب سلطة الأمر الواقع من خلال حكومتها، بأنّها لا تقدّر عواقب الأزمة المالية والاجتماعية وحالة الدمار المتقدمة التي أصابت الجهاز الاقتصادي، فهي لا تملك حسبه أي خطة أو استراتيجية، وتنوي فقط استبدال موارد الريع النفطي المتدنية بموارد الريع المنجمي.

وقال الحزب إنه في هذه الأوقات الصعبة والحاسمة التي يمر بها شعبنا، فإن الذكرى الثامنة والخمسين لاستعادة سيادة البلاد بعد ليل استعماري طويل تخاطبنا جميعاً.

واعتبر أن الذين يحكمون الجزائر لم يحرروا الوطن ولم يتم اختيارهم بحرية ليحكموه، فهم نتاج انقلابات وتصفيات جسدية، واختلاس ثروات البلاد وتزوير الانتخابات، وقد أدركوا، على الأقل منذ فيفري 2019، أنهم لا يستطيعون كبح المد التحرري للشباب الثائر مدى الدهر، دون الوقوع في المحظور.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

استقالات في الأرسيدي بزعم تقارب رئيسه مع حركة رشاد

سعيد سعدي يصف جيلالي سفيان بـ"ساعي بريد الأمير"