17-نوفمبر-2019

قايد صالح، قائد أركان الجيش (تصوير: نصر الدين زبار/Getty)

هاجم حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، بشدّة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، واتهمه بقيادة ثورة مضادّة لإخماد الحراك الشعبي.

استنكر حزب "الأرسيدي" ما اعتبره حملات مغرضة ضدّ وحدة الأمّة والاعتقالات والاحتجازات التعسّفية

وذكر الحزب المعروف بمواقفه الراديكالية من السلطة، في بيان له، أنّ الثورة المضادّة التي أعلنها قايد صالح لمواجهة الطابع السلمي والوحدوي للحراك الشعبي لم تخمد بعد.

واستنكر الحزب المعروف اختصارًا بـ"الأرسيدي"، ما اعتبره "حملات مغرضة ضدّ وحدة الأمّة وتطويق العاصمة، والاعتقالات والاحتجازات التعسّفية وكل أنواع الابتزاز التي يُستعان فيها بملفّات البوليس السياسي للنظام".

وضرب الحزب الذي يقوده محسن بلعباس مثالًا عن ذلك، بما يحدث مع القضاة المضربين، والتشويش على شبكات التواصل الاجتماعي، والتدخّل لدى حكومات أجنبية لقطع وسائل الإعلام التي تغطّي فعاليات الحراك، مشيرًا إلى أن كلّ ذلك يعدّ بمثابة أسلحة تستخدمها مختبرات سلطة الأمر الواقع المرعوبة والمُحتضرة.

وفي رأي "الأرسيدي"، فإنّه بعد مرور عشرة أشهر على بداية الثورة السلمية بدأت تتّضح الأمور، ويتبيّن الخيط الأسود من الخيط الأبيض. فمن جهة، يقول، "هناك من تبنّى ورفع دون أيّة حسابات مطالب الشعب الجزائري المكافح من أجل استرجاع سيادته كاملة، ومن جهة أخرى، هناك من اختار، لأسباب شتّى، أن يُلقي بنفسه بين براثن قائد أركان لا يعيش عصره".

واعتبر الحزب، أنّ الأحكام بالسجن الصادرة في حقّ مواطنين أبرياء اعتقلوا أثناء مسيرات سلمية في الجزائر العاصمة بتهمة حيازة الراية الأمازيغية، أو لمجرّد حضورهم المتكرّر في هذه المسيرات الشعبية، تُمثل خزيًا وعارًا على أصحاب هذا القرارات، على حدّ قوله.

وبلهجة شديدة، اعتبر "الأرسيدي"، أن مناضليه الموجودين في السجن، هم "رهائن في معتقلات قايد صالح"، وقال إنّه فخور بقوّة إرادتهم وعزمهم على وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار من أجل جزائر حرّة وديمقراطية.

ووجّه "الأرسيدي" الذي يُلام عادة بسبب عدم انفتاحه على باقي مناطق الوطن وتمركزه في منطقة القبائل، تعليماتٍ إلى إطاراته بتنصيب فروع عبر جميع أنحاء التراب الوطني، تماشيًا مع ما اعتبره "الصدى الشعبي الكبير لحضورنا في الساحة لمساعدة الحراك الشعبي على فرض حلّ الانتقال الديمقراطي والسلمي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إسقاط رايات الحراك.. قايد صالح يُطلق النار على إحدى ساقيه!

مثقفون يطالبون قايد صالح بمراجعة إدارة الأزمة سياسيًا