فريق التحرير - الترا جزائر
أكد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مساندته لدعوات النقابات المستقلة للاحتجاج في الفاتح أيار/ماي، احتجاجًا على انتهاك الحريات النقابية.
اعتبر الحزب أن الدفاع عن البلاد ضد التطرف والمخاطر الجيوسياسية يتطلب السماح لهؤلاء بالتعبير
وقال "الأرسيدي" في بيان له عقب اجتماع الأمانة الوطنية للحزب، إن الدعوة للاحتجاج على استباحة الحريات النقابية، يسير في اتجاه بناء جزائر تنشد قيم التحرر والتقدم.
وكانت نقابات مستقلة قد أعلنت اعتزامها تنظيم احتجاجات في عيد العمال بعد اعتماد القوانين الجديدة التي تفرض قيودًا على حق الإضراب وتعقد من طرق التنظيم النقابي على حد وصفها.
واعتبر الحزب أن الدفاع عن البلاد ضد التطرف والمخاطر الجيوسياسية يتطلب السماح بالتعبير لأولئك الذين يرفضون الخضوع للوصاية البوليسية والدينية المزدوجة التي فرضتها السلطة السياسية على الشعب منذ عقود، والتي تميل حسبه إلى التنازلات أكثر من التوافق الاجتماعي الضروري.
وأبرز "الأرسيدي" أنه يجب العمل مع الشركاء السياسيين للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية التي تم الحصول عليها بتضحيات كبيرة، والتي تواجه نظاما يزيد حسبه من حدة الخلاف بين الجزائريين.
وأشاد الحزب في هذا السياق بنتائج اللقاءات الثنائية والمتعددة التي دعت إلى التصدي للممارسات المضادة للديمقراطية التي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الفوضى.
وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حذر "الأرسيدي" مما وصفه بالتعطيل الخطير للاقتصاد وعدم وجود خطة وإرادة لاستعادة الثقة لدى المتعاملين، وندد بعدم وجود رؤية للتصدي للمخاطر الاجتماعية التي تواجه الأمة.
وأبرز أن قرارات الحكومة التي تم اتخاذها بطريقة متسرعة وباستبعاد الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين من الحوار على مدى سنوات، سوف تزيد من تعقيد الوضع الراهن، الذي يعاني حسبه بالفعل من تدهور كبير في المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية.
