26-فبراير-2020

محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: الشروق أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر

رفع التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، دعوى قضائية ضد ثلاث قنوات تلفزيونية محليّة، نشرت خبرًا اعتبره الحزب ضمن حملة لتشويه صورته.

أبرز البيان، أن الدعوى القضائية كانت على خلفية انخراط هذه القنوات في حملة تشويهية مغرضة

وأوضح "الأرسيدي" في بيان له صدر عن الأمين الوطني المكلّف بالشؤون القانونية، أن الدعوى القضائية تم رفعها على مستوى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، ضدّ قنوات "الحياة" و"بور تي في" و"دزاير تي في".

وأبرز البيان، أن الدعوى القضائية كانت على خلفية انخراط هذه القنوات في حملة تشويهية مغرضة، بنشرها خبرًا يزعم أن شخصًا كان قادمًا من ولاية البويرة شرقي العاصمة، ضُبط بحوزته ثلاثة آلاف قرص من المؤثّرات العقلية، كان متوجّهًا بها إلى مقرّ الأرسيدي.

واعتبر الحزب، أنه نظرًا لجسامة وخطورة الفعل والقذف الصريح، تقرّر رفع شكوى أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، من أجل وضع القضية بين أيدي العدالة القضية حتى يتحمّل الجميع مسؤوليته

وقال الأرسيدي، إنه اختار النضال السلمي من أجل تحقيق وتكريس مبدأ العدالة ودولة القانون، الضامنة ضدّ كل التجاوزات مهما كانت أصحابها.

وأثار هذا الخبر، الذي سارعت بعض القنوات إلى الاعتذار عنه بعد نشره، موجة سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لغرابته وظهوره في وقت واحد على شاشة القنوات، ما ولّد اعتقادًا بأنه موجّه لغاية ضرب الحزب، الذي يوجد مقره في شارع ديدوش مراد بالعاصمة، حيث يعرف توافدًا شعبيًا كبيرًا في كل أيّام الحراك الشعبي.

وكان الأرسيدي في 21 كانون الثاني/جانفي الماضي، قد تلقّى مراسلة من والي العاصمة، يدعوه فيها لوقف نشاطاته السياسية بمقرّ مكتبه الولائي بالعاصمة، وتخصيصه فقط للأمور الإدارية.

وأثار هذا القرار، استنكار الحزب الذي أدرجه في خانة قمع النشاط السياسي، وقال في بيان له إنّه حتى الرئيس السابق وشقيقه ووزير داخليته، لم يجرؤوا على منع "الأرسيدي" من النشاط، رغم التجمّعات الكثيرة التي كانت تقام عند مقرّه في شارع ديدوش مراد.

وأصرّ الحزب على إبقاء مقرّه مفتوحًا للمناضلين، من أجل مناقشة مشاكل البلاد وتنظيم ندوات عامّة، والالتقاء من أجل التضامن بين المناضلين السياسيين والمواطنين، الذين يحاربون من أجل بديل للنظام الحالي الفاسد، على حدّ ما ورد في البيان.

والملاحظ، أنه في كل يوم جمعة، تضع قوّات الشرطة تعزيزات خاصّة عند مقرّ "الأرسيدي" بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، حيث يتمّ تطويق المكان ووضع حواجز تمنع مرور السيّارات من أمامه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرسيدي" يردّ: منعُنا من استغلال المقرّ لم يحدث حتى في زمن بوتفليقة

رؤساء بلديات "الأرسيدي" يرفضون تعليق صور تبون في مكاتبهم