04-نوفمبر-2019

سعيد سعدي (الصورة: Algeriepart)

أدان حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، ما وصفه بالشتم والتحرّش والتهديد اللفظي الذي تعرّض له رئيسه السابق سعيد سعدي بمدينة مارسيليا في جنوب فرنسا، من طرف أحد الجزائريين.

اتهم أنصار سعدي ملتقط الفيديو، بالانتماء إلى التيّار الإسلامي المتطرّف 

وصدر بيان حزب التجمّع الوطني "الأرسيدي"، إثر انتشار أحد الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، التقطه أحد الجزائريين لـ"سعدي" في شوراع مرسيليا، ولاحقه بعدد من الأسئلة حول ممتلكاته العقارية في فرنسا والجزائر ومصدر ثروته، وموالاته لجهاز المخابرات في السابق.

اقرأ/ي أيضًا: سعيد سعدي: روسيا تخلّت عن النظام الجزائري

وذكر الحزب أنّ "هذا العمل الشنيع ، يهدف إلى زرع الشك حول رجل ظلّ لوقتٍ طويلٍ يرمز للمعركة الديمقراطية في الجزائر.

وأبرز البيان أنه من الواضح أن "الأرسيدي" بات حزبًا مُزعجًا، فبعد الهجوم الذي تعرّضت له قيادته بسبب مواقفها، جاء وقت رئيسه السابق الذي يحاولون تشويه صورته.

يشدّد حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، أنّ استمرار الهجوم والاستفزاز ضدّ الفاعلين في التيّار التقدّمي الذي يدعو لمرحلة انتقالية، يدلّ على المأزق الذي يوجد فيه نظام يُحاول فرض الانتخابات الرئاسية التي يرفضها الجزائريون، على حدّ تعبيره.

وبحسب "الأرسيدي"، فإن مناضليه سيبقون أوفياء للحراك الشعبي، وهم في يقظة تامّة في هذا التوقيت المليء بالمناورات ومحاولات إضعاف كفاح الشعب الجزائري من أجل أن يستعيد سيادته.

واتهم أنصار سعدي ملتقط الفيديو، بالانتماء إلى التيّار الإسلامي المتطرّف الذي كانت له خصومة شديدة مع أفكار "الأرسيدي" في التسعينات. ويُعرف سعدي بأفكاره الداعية لتطبيق العلمانية والرافضة للإسلام السياسي، حيث يوصف من قبل خصومه بأنه زعيم "الاستئصاليين" في الجزائر.

يُعرف سعدي بأفكاره الداعية لتطبيق العلمانية والرافضة للإسلام السياسي

و بدأ سعدي نضاله زمن السرّية في الجزائر، ثم أسّس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بعد مرحلة التعددية السياسية والإعلامية سنة 1989، وظلّ يرأس الحزب إلى سنة 2012، قبل أن يعتزل العمل السياسي ويتفرّغ للكتابة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأحزاب السياسية لم تستفد من الحراك.. رفض شعبي للمعارضة والموالاة

إفلاس الأحزاب السياسية.. موسم الهجرة إلى التنسيقيات