18-سبتمبر-2023
الطيب زيتوني، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الصورة: فيسبوك)

محمد صلاح، رياض محرز (الصورة: فيسبوك)

أعرب التجمع الوطني الديمقراطي عن انفتاحه على كافة المبادرات السياسية الهادفة إلى تمتين الجبهة الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر.

الحزب ذكر أن هناك من يعمل على التبرير للإرهاب والطعن في قرارات مواجهته

وقال الأرندي في بيان له عقب اجتماع مكتبه الوطني برئاسة الطيب زيتوني، إنه منفتح على هذه المبادرات مع الإدانة المستمرة للإرهاب الهمجي الذي قال إنه يجد اليوم للأسف من يعمل على تبريره، بالطعن مجدّدًا في خيارات الجزائر وقراراتها السيّدة في قضايا الدفاع عن أمنها القومي.

وكان الأرندي قد شارك في مبادرة التلاحم وتأمين المستقبل التي دعا إليها رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة. ولا يعلم إن كان هذا الحزب المشارك في الحكومة، يعتبر نفسه معنيا بمبادرة جبهة القوى الاشتراكية المعارضة والتي تصب في نفس الاتجاه، لكنها تطالب في الوقت ذاته بالإصلاح الداخلي.

وفي الشق المتعلق بإدانة الإرهاب، يبدو بيان الحزب موجها لقضية الجنرال خالد نزار الأخير مع القضاء السويسري، حيث سبق للسلطات الجزائرية أن اعتبرت هذه القضية محاولة للطعن في الحرب التي خاضتها البلاد في مكافحة الإرهاب.

وبخصوص الوضع الداخلي، دعا الحزب لتعزيز التكافل والتضامن الوطني لدعم الإجراءات الحكومية من أجل إنجاح الدخول الاجتماعي والاقتصادي، وحماية القدرة الشرائية، والحفاظ على البعد الاجتماعي للدولة.

وأكد تقاطعه التام مع الإصلاحات المهيكلة للمؤسسات الدستورية والاقتصادية، مع تثمين قرارات رئيس الجمهورية الرامية إلى تصويب بعض الاختلالات، وحلحلة المشكلات الاجتماعية والتنموية، ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين لتطوير قطاع الأعمال.

كما نوّه بالتدابير الحكومية التي أضفت ديناميكية جديدة لتحريك سواكن التنمية المحلية، والتكفل الأمثل بانشغالات الساكنة، وتحسين أداء المرفق العام ومناخ الاستثمار على المستوى الوطني والمحلي.

وأشاد بالجهود المستمرة لقوات الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك النظامية، من أجل درء التهديدات التي تستهدف وحدة الوطن وسيادته وسلامة أراضيه.

وفي الجانب الدبلوماسي، قال الأرندي إنه يُؤيّدُ المساعي الدبلوماسية للجزائر في إحلال السلم والأمن الدوليين، ومبادرتها لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، تجنيبًا للانعكاسات الخطيرة على الشعب النيجيري والمنطقة.

كما عبّر عن مشاعر التضامن والتعاطف مع الشعبين الليبي والمغربي الشقيقين إثر كارثتي الفيضانات والزلزال المدمرتين، مثنيا على موقف الجزائر وسعيها الحثيث والدائم لتقديم المساعدة والمشاركة في جهود الإغاثة، ومستغربًا ما وصفه "بتغطية نظام المملكة على عُقده المزمنة بحرمان الشعب المغربي من مساعدة أشقائه الجزائريين".