قالت الدكتورة شاكرة جميلة المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف، إن الحل الأمثل لتجنب مضاعفات الإنفلونزا الموسمية هو التلقيح لا سيما لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل وغيرهم.

دعت الدكتورة شاكرة جميلة إلى ضرورة العودة إلى إجراءات الوقائية من تباعد جسدي وارتداء الكمامة

وكشفت المتحدثة في حوار مع إذاعة سطيف، أن اللقاح يخفّض من نسبة التعرض للإصابة بين 75 إلى 90 بالمائة كما يعطي مناعة بعد العشرة أيام الأولى من تلقي اللقاح.

وأشارت المختصة في السياق إلى أن التلقيح يحمي من مضاعفات الإنفلونزا كالالتهاب الرئوي التنفسي أو البكتيري، التهاب عضلة القلب، التهاب الأذن، التهاب السحايا وضرورة ممارسة العادات الصحية السليمة الرياضة بانتظام وأخذ قسط كاف من النوم وتناول كمية وفيرة من السوائل واتباع نظام غذائي صحي.

ودعت شاكري إلى ضرورة العودة إلى إجراءات الوقائية من تباعد جسدي وارتداء الكمامة لمنع العدوى كما أن الوقت مناسب جدا لتلقي اللقاح قبل الوصول إلى ذروة المرض المرتقبة نهاية جانفي وبداية فيفري بالنسبة للذين لم يتلقوا اللقاح بعد، وبالنسبة للذين تلقوا اللقاح العام الماضي من الضروري إعادة أخذه هذا العام لأن التركيبة الخاصة واللقاحات تختلف من سنة لأخرى.

وفي تصريحات سابقة، توقع فوزي درار، مدير معهد باستور الجزائر أن تكون فيروسات الإنفلونزا لهذا الموسم قويّة وشرسة خاصة ضد الفئات الهشة من كبار السن والمرضى، مؤكدًا أن "ما يميّز موسم الإنفلونزا لهذا الموسم، هو الخروج من الجائحة التي سببت تراجعًا كبيرًا في عدد الملحقّين".

وتابع: "فيروسات الإنفلونزا لم تنتشر كثيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية مع انتشار فيروس كورونا، لكن المناعة انخفضت هذه المرّة".