22-فبراير-2022

(فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

طالبت جبهة القوى الاشتراكية السلطة بتصحيح المسار في ذكرى الحراك الثالثة، واعتبرت ذلك مسؤولية تاريخية وواجبًا وطنيًا.

جدد الحزب بمناسبة ذكرى الحراك المطالبة بإطلاق سراح كل معتقلي الرأي 

وقال "الأفافاس" في بيان له اليوم إنه في ظل المخاطر التي تحيط بالجوار القريب التحولات الدولية الكبرى، فإنه "من الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية تصحيح المسار وفتح آفاق جديدة لشعبنا تضمن له غدا أفضل تكون على قدر تطلعاته وتضحياته وبقدر المكانة التي يجب أن تتبوأها بلادنا في العالم بأسره".

وأوضح أقدم حزب معارض في الجزائر، أنه لم يفت الأوان بعد ولا تزال الفرصة قائمة للشروع في مسار وطني جامع يصون الدولة الوطنية ويحمي مكوناتها ومقوماتها ويؤسس لعهد جديد، عهد دولة القانون والديمقراطية، عهد يضمن الرقي والازدهار للجزائريين والجزائريات ويعطيهم الفرصة للمشاركة الفعلية في كل مسارات إتخاذ القرارات، خاصة المصيرية منها.

وأشار الحزب إلى أنه رغم حساسية اللحظة ودقتها، فإن الوقت هو للمنطق والحكمة اللذين يمليان تغليب الحوار بين كل المكونات الوطنية الحية وترجيح التوافق لبناء دولة القانون بمؤسسات شرعية، تمثيلية وقوية وكذلك بمجتمع حر ومسؤول.

وجدد الحزب بمناسبة ذكرى الحراك، المطالبة بإطلاق سراح كل معتقلي الرأي المعتقلين تعسفًا وبإلغاء كل المتابعات ضدهم وبالكف الفوري عن التحرشات والتضييقات التي تطال الفاعلين السياسيين والنقابيين الجمعويين والإعلاميين برفع كافة القيود عن الحريات الجماعية والفردية للمواطن الجزائري وبإرساء أجواء من التهدئة والثقة بدل أجواء الشحن والتصعيد.

واعتبر "الأفافاس" أن هذه المطالب الملحة تعد شروطا أساسية لمباشرة أي مسار سياسي جدي وجامع يمهد للتغيير السلمي والجذري ويؤسس لجزائر ديمقراطية مزدهرة.

وفي تقييمه لمسار الحراك الشعبي، حمل الأفافاس السلطة مسؤولية عدم تحقق تطلعات الجزائريين، كونها

استسلمت السلطة لردود فعلها التقليدية ولسياسة القوة والكل أمني لإدارة هذه المرحلة، مع الإشارة أيضًا لعدم تمكن الفواعل الوطنية من بناء وهيكلة ميزان قوى حقيقي لسلطة الأمر الواقع بسبب تطرف البعض منها أحيانا أو لغياب النضج وغلبة  التموقع الأيديولوجي في الحين الآخر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأفافاس" يُحضّر لاتفاقية وطنية تتيح الخروج من الأزمة

"الأفافاس" يتشاور مع مقري حول الحوار الوطني