02-يونيو-2023
يوسف أوشيش

يوسف أوشيش، السكرتير الأول لحزب "الأفافاس" (الصورة: GETTY)

أعلنت جبهة القوى الاشتراكية عن تحضيرها لمبادرة شاملة تتجاوز الانقسامات الأيديولوجية، تتوجه إلى جميع القوى السياسية المتشبثة بقيم الديمقراطية، الحرية والعدالة الاجتماعية.

يوسف أوشيش: "الجزائر الجديدة" في خطر الوقوع وبطريقة استعراضية في النسخة "القديمة" لها

وقال يوسف أوشيش، السكرتير الأول للأفافاس، أثناء حديثه عن المبادرة في خطاب له في دورة المجلس الوطني للحزب، إنه من الحيوي أن تتحمل الطبقة السياسية مسؤولياتها وتجتمع، بغض النظر عن الاختلافات الأيديولوجية، وذلك لحماية البلاد من حلقة جديدة من الصدامات الداخلية على وقع توظيف الشارع.

ولهذا الغرض، يدعو "الأفافاس"، حسب سكرتيره الأول، مجموع الأحزاب إلى مشاورات بهدف التوجه نحو عقد تاريخي لاستكمال المشروع الوطني.

وشدّد على أن "هذه المبادرة نريدها شاملة دون إقصاء تنأى بنا عن الانقسامات الأيديولوجية وتتوجه إلى جميع القوى السياسية المتشبثة بقيم الديمقراطية، الحرية والعدالة الاجتماعية وفي نفس الوقت تكون حازمة لما يتعلق الأمر بالوقوف في وجه محاولات، داخلية كانت أو خارجية، من شأنها المساس تحت أي ذريعة كانت بسلامة البلاد ووحدتها و بالدولة ومؤسساتها".

وكشف مسؤول "الأفافاس" في هذا الشأن وطبقا للوائح المؤتمر الوطني السادس، عن تقديم الحزب قريبًا مقترحًا سياسيًا ملموسًا إلى مجموع الشركاء السياسيين، مؤكدا أن "اليوم أكثر من أي وقت مضى فإن خط الفصل الأساسي هو ذاك الذي يفرق بين القوى الوطنية من جهة والدوائر المعادية للوطن من الجهة الأخرى".

وعاد أوشيش إلى الوضع العام منتقدًا بشدة أداء السلطة التي يعدُّ موقفها، حسبه، "مفارقة غير معقولة"، متسائلا: "أليس تشميع الحياة السياسية هو من يغذي نشاط المجموعات المثيرة للفتنة وللعنف؟".

وتابع يقول: "عوض تشجيع التعبئة الشعبية بتقوية الوساطات السياسية والاجتماعية، تنغلق السلطات على نفسها وتزيد بذلك من شعور انعدام الثقة عند الجزائريات و الجزائريين".

والأخطر من ذلك، وفقه، هو تحميل الأحزاب والنخب السياسية بصفة عامة مسؤولية الأزمات التي عرفتها البلاد ثم تهميشها من خلال سن قوانين مقيدة وقمعية بالإضافة إلى تشجيع "الهياكل الجاهزة" التي يطلق عليها المجتمع المدني، وهو "ما يعمل على خلق قوى منبوذة لا امتداد  شعبي لها".

واعتبر أوشيش أنه في ظل غياب إرادة للانفتاح السياسي والتصميم في أعلى هرم الدولة لتغيير الوضع فـ"الجزائر الجديدة" في خطر الوقوع وبطريقة استعراضية في النسخة "القديمة" لها.