07-يناير-2020

الناشط الحقوقي قدور شويشة (الصورة: Actuexpress.Net)

أفرجت  محكمة وهران غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، عن الأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي قدور شويشة مؤقّتًا، بعد إيداعه الحبس المؤقّت منذ العاشر كانون الثاني/ديسمبر الفارط، في تهمٍ تتعلّق بنشر منشورات من شأنها المساس بالأمن العام وإهانة هيئة نظامية.

زبيدة عسول: "مكان الحقوقيين ليس في السجون، وإنّما في مكاتبهم للنضال من أجل جزائر جديدة"

ونطق رئيس هيئة محاكمة شويشة، بالافراج المؤقّت بعد أن تقدّمت هيئة الدفاع بالطلب سابقًا نظرًا لتدهور وضعه الصحيّ، كما حدّدت المحكمة تاريخ الـ 28 كانون الثاني/جانفي القادم للنظر في القضية.

وعرفت محكمة وهران منذ صبيحة اليوم، توافدًا كبيرًا للمحامين الذين تنقّلوا من ولايات العاصمة، وبجاية، وتيزو وزو، وسيدي بلعباس وتلمسان، إضافة إلى محامين من ولاية وهران، للتأسّس دفاعًا عن قدور شويشة. كما تجمهر عدد كبير من المتضامنين مع الحقوقي، أمام محيط المحكمة وبهوها، مردّديين شعارات "جزائر حرّة ديمقراطية"، "عدالة حرّة مستقلة"، و"أطلقوا سراح المعتقلين".

وقالت المحامية زبيدة عسول، عقب الافراج عن الحقوقي شويشة، إنّ "مكان الحقوقيين ليس في السجون، وإنّما في مكاتبهم للدفاع والنضال من أجل جزائر جديدة"، مردفة: "نأمل أنّ يتم إطلاق باقي المعتقلين..".

من جانبه، شدّد المحامي مصطفى بوشاشي، أن "فكرة تحرير العدالة بالذهاب إلى سيادة القانون، لن تتحقّق إلا في ظلّ ديمقراطية حقيقية"، متابعًا: "نضال الجزائريين متواصلٌ من أجل دولة سيادة القانون".

وثبّت محضر التحقيقات الأمنية مع أستاذ جامعة وهران، وقائع التهم المنسوبة إليه، بناءً على مجريات حادثة منعِ المترشّح للرئاسيات السابقة، عبد العزيز بلعيد، من تنشيط تجمّعه الشعبي بقاعة حي مديوني بالولاية المذكورة سلفًا، حيث خضع للاستجواب، ورفض في نهايته التوقيع على المحضر، ليتم إطلاق سراحه. غير أن وكيل الجمهورية بعد يومٍ من ذلك عاود السماع له، ووجّه له تهم حمل منشورات من شأنها المساس بالأمن العام وإهانة هيئة نظامية، وقرّر إحالته على المحاكمة في إطار إجراءات المثول الفوري، وتقرّر بعدها سجنه.

وكان المحامي فريد خميستي، المتأسّس في قضية قدور شويشة، رئيس مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة وهران، والمحكوم عليه بسنة حبسًا نافذة، أكّد أن "حالته الصحيّة متدهورة، خاصّة وأنه يعاني مضاعفات على مستوى الكلى والرئتين، وهو مصاب أيضًا بمرض السكّري وارتفاع ضغط الدم".

كما وجّهت زوجة أستاذ جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، مؤخّرًا، رسالة دعت فيها "السلطات الجزائرية، والمنظمات الوطنية والدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى الإفراج عنه وتحويله إلى مصحّة ملائمة لعلاجه".

 

اقرأ/ي أيضًا: