27-سبتمبر-2023
المولد

(الصورة: يوتيوب)

حسم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الجدل الدائِر بشأن شرعية الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر، الذي سيكون ليلة الأربعاء السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري.

يوسف بلمهدي: الاحتفال بالمولد بممارسات غير لائقة أو خطيرة مثل المفرقعات غير مُجاز

وقال الوزير بلمهدي، في تصريح صحفي، بولاية تيبازة، إنّ "الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر "مشروع" من الناحية الدينية وهي مناسبة لاستذكار أخلاقه وتلقينها للنشء."

وتابع: "الجزائر على غرار الأمة الإسلامية تحتفل سنويًا بذكرى مولد أسمى الخلق"، مضيفًا "هذه المناسبة تأتي للتذكير بسيرته العطرة وأخلاقه السامية وغرس أخلاق المسلم الصالح في النشء."

وأكمل بقوله: "الشعب الجزائري يعيش منذ أمد على حب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه"، مستدلًا في هذا السياق بأخلاق الأمير عبد القادر عندما "قام بحماية المسيحيين في سوريا ودافع عنهم".

وعليه، يرى الوزير أنه ينبغي "العمل دوريًا وفي كل مناسبة على نشر وغرس وتوريث تلك الأخلاق السامية للجزائريين النابعة من حسن الأخلاق الإسلامية وأخلاق النبي محمد".

وهنا ذكّر وزير الشؤون الدينية بأنّ "الرسول الكريم كان يصوم كل يوم إثنين لأنه يوم ميلاده ويفرح به"، مشددًا على أنه دليل على أن إظهار الفرحة وهو "أمر مجاز شرعًا"، وفقه.

واستدرك، قائلًا: "غير أن إظهار الفرحة بممارسات غير لائقة أو خطيرة مثل استعمال المفرقعات وما تحمله من أذى غير مجاز."

ولفت إلى أنّه "ينبغي أن تكون ذكرى المولد النبوي في الجزائر فرصة لإقامة المجالس الدينية للذكر وتعليم السيرة النبوية الشريفة وأخلاق المسلم الصالح وقراءة القرآن وتكريم حفظته، إلى غيرها من المجالات الدينية الأخرى على غرار تنظيم أيام دراسية أو ملتقيات علمية."