17-مايو-2023
حيزية

(تركيب: الترا جزائر)

لا تزال قضية "حيزية" بطلة أشهر قصة حب في تاريخ الجزائر، تثير الجدل واللغط في الوسطين الثقافي والإعلامي، بين متعاطف مع الروائي واسيني الأعرج بعد تصريحاته المثيرة حول طريقة وفاتها ومن هو عاشقها هل ابن عمّها سعيد أم الشاعر محمد بن قيطون الذي خلّدها في مرثية تحمل اسمها، وبين ناقم وغاضب عليه.

"محاكمة" الروائي واسيني الأعرج عبر منصات التواصل مستمرة بسبب بطلة أشهر قصة حبّ في شمال أفريقيا "حيزية" 

"الترا جزائر" طرح هذه القضية التي لا تزال محل جدل على منصات التواصل، للنقاش مع مثقفين من أبناء بسكرة التي عرفت ميلاد قصة حيزية قبل 150 عامًا، فتباينت الآراء ووجهات النظر بعيدًا عن "المحاكمة الافتراضية" التي طالت واسيني الأعرج حتى قبل صدور روايته المنتظرة عن "حيزية".

مزغيش: لا أظنّ أنّ واسيني سيسقط في جنحة القذف ما لم تكن لديه البيّنة

الشاعر والإعلامي عبد العالي مزغيش يقول لـ"الترا جزائر":  "لاشك في أنّ قصة حيزية ما كان لها أن تنتشر لولا قصيدة الشاعر بن ڨيطون وما كان لهذا النص الشعري أن يلقى الرواج ويتحول إلى أيقونة الشعر الملحون في بلادنا وفي البلاد العربية لو لم ينل حظه من غناء كبار المطربين الصحراويين وعلى رأسهم المطرب المرحوم خليفي أحمد."

وأضاف مزغيش: "والروائي واسيني لعرج ذكيٌ يبحث هو الآخر في تفاصيل القصة/النص؛ عن رذاذ هذا الامتداد الشعبي والجماهيري لينال منه حظًا يجعل من روايته حول حيزية تحظى بحضور أدبي ويبحث عنها جمهور القراء."

وتساءل المتحدث: "ولكن ونحن نعيش في 2023 الذكرى 150 سنة على رحيل حيزية؛ هل سيكون هذا النقاش المفتوح اليوم تثمينًا لثقافتنا الشعبية العريقة وتأكيدًا على أثر النص الشعري القديم في حياتنا وتعزيزًا لهويته من جهة وإصرارًا على حماية موروثنا الشعبي من الاندثار وهجومات الخصوم مشرقًا ومغربًا؟".

وتابع الشاعر قوله: "هل يمكن أن يتحول النقاش المطروح في فيسبوك؛ إلى ما يخدم مكانة القصة العاطفية الأولى في بلدان شمال أفريقيا ويصر على بقائها رمزًا يمثل بلادنا أم أننا سنخطئ النقاش مرة أخرى والبحث في خبايا النص والأحداث فنسيء  بقصد أو بغيره- إلى روح حيزية وقيمة النص في المخيال الجزائري والعربي؟."

وأوضح في الصدد أنّه "شخصيًا أرى أنّ الأعرج واسيني حرٌّ في خيالاته ككاتب روائي محترف؛ ولكن مهما جنح به خياله لا يظنه سيسقط في جنحة القذف ما لم تكن البيّنة بين يديه بأي شكل من الأشكال."

وأشار إلى أنّهم "ليسوا بصدد محاكمته فلا يجوز محاصرة الكتابة والإبداع ولكن المُحاكمة هنا أخلاقية تتجاوز مسألة حرية التعبير الأدبي إلى القدرة على الحفاظ على الصورة المرتسمة في الخبال الجمعي للمواطنين إذ كانوا على مدار سنوات طويلة يستأنسون بعالم حيزية الجميل ويكون من السادية ممارسة فعل التدنيس لمحراب من محاريب الحب والجمال لبلوغ شهوة أدبية أو مجدٍ شخصي يتطلع إليه كل كاتب طموح يحلم بالخلود لنصه بهزّ عرش الخلود الذي تجلس عليه حيزية ."

ولفت في معرض حديثه إلى أنّ "اسعيد موجود فعلًا؛ وبن ڨيطون كذلك؛ ولست لأتماهى مع ما راح إليه واسيني بالقول بأن عاشق الفتاة هو الشاعر نفسه ففي المنطق لا يمكن أن نصدّق أن بن قيطون الذي كان في مقام يرثي فيه "حبيبته" أن يتحول إلى التغزل الحِسي بها مبتعدًا عن عذرية الغزل التي تفرضها حالة الحزن على الزوجة أو الحبيبة التي تميز نصوص الرثاء عبر مئات السنين."

وذكّر الشاعر مزغيش برثاء جرير ورثاء مهدي الجواهري.. إلخ، كما أنّ الذهاب بعيدًا في تناول الموضوع بكسر طابوهات العلاقة الجسدية المحتملة دون دليل أو حذر تجاه انتماء شخوص القصة الشعبية لقبائل مازالت موجودة في المنطقة." وفق تعبيره.

وقال: "قد يسمح بممارسة ثقافية تفتح الباب أمام متربصين بتراثنا للإساءة إليه والنيل منه، وهنا ستظل المسؤولية الوطنية تجاه التراث الوطني واقعة على كل من أراد استنطاقه ولا أظن  الدكتور واسيني سيرضى بمنح الفرصة لأي كان لتشويه واحدة من أيقونات ثقافتنا الشعبية المتوارثة باعتباره مواطنًا جزائريًا."

خالد شنّة: بإمكان أي مبدع تناول حيزية روائيًا، قصصيًا أو سينمائيًا

من جهته، المخرج والمنتج خالد شنّة، أوضح في حديثه مع "الترا جزائر" أنّ "الناس تعرف "حيزية" لكن، ليس كامرأة في الحياة بل امرأة في نص، وهكذا فإنّ هذه البطلة هي في النهاية صنيعة خيال الشاعر محمد بن قيطون.ّ

واعتبر شنّة أنّ " كل ما يهمّنا هو ما قيل عنها شعرًا وليس عبر وثائق التاريخ سواءً مكتوبة أو مسموعة أو متوارثة على الألسن، ذلك أن قصيدة حيزية هي أقوى وثيقة يمكن الاعتماد عليها، مع ذلك يمكن لأي كان أن يعيد كتابة حيزية رواية أو قصة أو في سيناريو، على أن يكون ذلك قراءة خاصة بصاحب العمل وليس نوعًا من العمل الوثائقي."

وقال: "في نص حيزية نقرأ بأنّ جواد الفارس العاشق مات بعد ثلاثين يومًا، بكل ما يحمل الرقم من رمزية، وهذا لا يعني أنّ الجواد مات فعلًا في الواقع بعد ثلاثين يومًا كما لا يعني أن الفارس العاشق كان لديه جواد أصلًا."

وأردف: "إن الجواد يجب أن يموت بالمعنى الشعري فلا قيمة للفروسية بعد موت الحبيبة وهكذا فإن المخيال الشعري يفرض منطقه، وسيكون من الحماقة أن يأتي مؤرخ ليتأكد من أن الجواد مات في الواقع، كما مات في النص."

شنة
المخرج خالد شنة رفقة الكاتب محمد كمون بضواحي ولاية بسكرة جنوب البلاد

 واستطرد قائلا: "أقول كل هذا مؤكدًا احترامي للّإبداع ولحرية الكاتب الكبير (واسيني) بأن يكتب ما يشاء كروائي وليس كمؤرخ"، متسائلًا هل كانت حيزية على علاقة مع بن قيطون أم لا؟ هل كانت سمراء أم بيضاء؟ طويلة أم قصيرة؟ كل هذه الأسئلة لا تهم في حضور النص الذي أعتبره أعظم نص في الحب أنتجه المخيال الشعري ليس في الجزائر فحسب بل في المنطقة برمتها."

ولفت في تصريحه إلى أنّ "شركة فوطو ميديا تشتغل مع فريق تابع لها لإنتاج فيلم حول حيزية، وسيكون هذا الفيلم قراءة بصرية للقصيدة، باعتبار أن"بن قيطون" كتبها باللغة المنطوقة وسيُعيد الفريق كتابتها باستخدام لغة "ألف-باء" العين. أو ـ بلغة أدق-."

ومان: واسيني يريد أن يصنع ضجة للترويج لروايته القادمة

وفي سياق الموضوع، أكدّ الشاعر الشعبي توفيق ومان أنّ "حيزية هي فعلًا أشهر قصة حب في تاريخ الجزائر، ثم تأتي في المرتبة الثانية قصة شبيهة لها وهي قصة فاطمة الزعنونية وعبد الله بن كريو في الأغواط والعامل المشترك بينهما أن حيزية وفاطمة كلاهما من عرش الذواودة في بسكرة."

وحول تصريح واسيني بأنّ "حيزية ماتت مسمومة"، نفى ومان أن يكون ذلك صحيحًا، وعبرّ بقوله: "نحن كبِرنا مع هذا النص منذ نعومة أظافرنا، كما نعرف تاريخ القصة جيدًا من رواة المنطقة وأقصد منطقة "الزاب" (بسكرة)."

ومان
توفيق ومان شاعرٌ ورئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي

وأضاف ومان أنّ "بن قيطون يقول على لسان سعيد ابن عم حيزية بنت احمد بن الباي وانت عمه عن مماتها، في واد يتل نعيد حاطين سماط فريد رايسة الغيد ودعتني يا خويا في ذا الليلة وفات عادت في الممات كحل الرمقات ودعت دار الدنيا."

وبشأن فرضية واسيني أنّ الشاعر بن قيطون هو العاشق الفعلي لحيزية وليس سعيد ابن عمها، اعتبر ذلك  "هراءً وتحريفًا للحقائق."

 وأوضح في الصدد أنّ " عرش (قبيلة) حيزية مازال موجودًا في سيدي خالد ببسكرة، القصة أن سعيد طلب من بن قيطون أن يسرد له قصته ويكتب عليها قصيدة فرفض في البداية وبما أن" بن قيطون كان شيخ قرآن في زاوية علي جروني ومدرسًا ويعرف حيزية وكان يكبرها بحوالي 18 سنة وبعد إلحاح سعيد عليه وافق بن قيطون لكنه اشترط عليه أن لا يظهر النص في ذلك الوقت خوفًا من عرش الذواودة ووالد حيزية."

وأضاف: "فوافق وكتب بن قيطون قصيدته على لسان سعيد ولما سمع أحمد بن الباي النص طارد سعيد وبن قيطون والدليل يقوله النص بأن سعيد وليس بن قيطون، حيث أن فرس سعيد مات بعد 30 يوما بعد وفاة حيزية وابن قيطون لم يكن له فرس بل كان متصوفًا وشيخ زاوية."

ويروي ومان: "يقول (ابن قيطون) في خاتمة القصيدة اسعيد في هواك ما عادش يلقاك كي يتفكر سماك تأتيه غماية، وعن جواده يقول توفى الجواد ولى في لوهاد بعد أختي ما زاد يحيا في الدنيا صدوا وصد الوداع هوا وأختي قاع طاح من يدي الصراع الأزرق يا ديا ربي جعل الحياة ووراه الممات منهم روحي فنات لثنين زريا."

وهذا يؤكد "أنه الجواد وحيزية وكل يعرف أن بن قيطون لم يكن له جواد." وفق –توفيق ومان- الذي رأى أنّ ما قاله واسيني الأعرج مجرد "ترند" يريد أن يصنع ضجة لبيع رواية اليد ويخلق التشويق، لكن نسي أنّ القصة حقيقية ومعروفة ومثبتة وعرسها ما زال قائما وأبناء البلد يعرفون القصة وواقعها، لذلك يعتبر تصريح واسيني محرفٌ لتراثنا الواقعي، انطلاقًا من المثل القائل "خالف تعرف".

وأشار المتحدث إلى أنّ "من ساند واسيني في هذه القضية يندرج ضمن عمليات المجملة وفقط، باعتبار وجود ردود واقعية بالمئات تشجب ما ورد على لسانه بخصوص حيزية وبن قيطون."

لزهر: تصريح واسيني حول "حيزية" سقطة

بدوره، قال المغني لزهر جلالي، إنّ "في تصريح الروائي واسيني الأعرج يقول إنّه قرأ وسمع مرّات كثيرة قصيدة حيزية، لكن أنا قرأتها آلاف المرّات ولم ألحظ فيها أي شك ولا ريب ولا نوع من الجريمة، كما يقول في تصريحه أنّه اعتمد في تحصيل معلوماته على بعض العجائز."

وأضاف لزهر: " على واسيني أن يقدم لنا من العجائز اللاتي سردن عليه رواية أنّ حيزية ماتت مسمومة، وأسأل أين وجد العجائز؟ وهل زار منطقة سيدي خالد أو أولاد جلال؟ وهل التصريحات التي أدلى بها موثقة أم مجرد كلام فقط؟.. لذلك أعتبرها سقطة من كاتب كبير مثل واسيني الأعرج."

لزهر جلالي
المغني لزهر جلالي أو كما يلقّب بسفير الأغنية الصحراوية 

 وتابع قائلا: " يقول واسيني أنّ الشاعر بن قيطون هو عاشق حيزية، لا، بن قيطون كان معلّمًا ومحفّظًا للقرآن ولا أظنّه كما وصفه واسيني، لأنّ بن قيطون اعتمد على عنصر التشويق في قصيدته ووظف كلمات وعبارات خاصة، وهو ما منحها هذه الشهرة."

ووفق لزهر جلالي: "بن قيطون كان متتبعًا لرحلة حيزية، في عدّة محطات، سطارنو، أولاد جلال، بلغريمة، بلباس.. إلخ، كان يتكلم بلسان سعيد (ابن عمّها)، تقمص شخصية سعيد، وبن قيطون ليس من منطقة سيدي خالد بل من منطقة مجاورة هي الدوسن."

ورأى المتحدث أنّ "اتهام سيّدة متوفاة منذ أكثر من قرن، بالنسبة إليه يعدّ جنونًا وتهكمًا من قبل الكاتب، وربما يتعلق ببحثه عن النجاح أو البروباغاندا، الترند..إلخ"، متسائلًا في معرض حديثه "لماذا لا نسلّم بالقول أنّ حيزية مثلًا توفيت بداعي المرض، ولماذا نقول ماتت مسمومة؟."

ولفت المتحدث إلى "ضرورة إنصاف حيزية وهي في قبرها، وتهمة "ماتت مسمومة" كبيرة جدًا، وإذا وقع ذلك، فليس واسيني هو من يقرر، لحيزية أهل وعائلة (على قيد الحياة) وسيرفعون عليه دعوى قضائية."

الأعرج: حاكموا ابن قيطون، قولوا له لماذا أسأت للقبيلة ولبناتها

وكان  "الترا جزائر" تواصل مع الروائي واسيني الأعرج مرّات عديدة للاستيضاح أكثر حول تصريحاته بشأن قصة حيزية ومعرفة رأيه في ردود الفعل المختلفة إزاء ما قاله، غير أنّ هاتفه مغلق، كما لم يرد عبر خاصية الرسائل في "المسنجر"، مكتفيًا بنشر ردٍّ قصيرٍ على الجدل الدائر، عبر صفحته على فايسبوك.

وجاء فيه: "للإنكشاريين الجدد، هذا النص مقتطف من "حيزية" ابن قيطون العظيم."

"بيدي درت الوشام في صدر أم حزام * مختـم تختام في زنود طوايـــــــــا

ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام * مقدود بــــلا قلام من شـغل يديــــــا

درتــــه بين النهود نزلتـــــه مقــــــدود * فوق سرار الزنود حطيت سـمايــا

حتى في الساق زيد درت وشـام جريد *ما قديتـو باليد ذا حـــال الدنيــــــــا"

وقال واسيني:"حاكموا ابن قيطون، إذا شئتم، حضروا له المشانق الأخلاقية، فقد تجرأ شاعر الحب الأعظم، ووصف جسد حبيبته "حيزية"، أو حبيبة صديقه، سعيد، لا يهم. لا تحتاج هذه الأبيات إلى شرح، فقد حفر اسمه على زندها، ورسم أوشامه على جسدها الغض، بعد أن خطه بين النهدين، ثم رسم نخلة على ساقيها رمز العطاء والحب."

واسيني
الروائي واسيني الأعرج بمدينة سيدي خالد في بسكرة 

واستطرد قائلا: "قولوا له لماذا تجرأت على فعل ذلك؟ سيروا في الأسواق الشعبية وارفعوا اللافتات لمحاكمة محمد بن قيطون يمفعول رجعي، لأن زمنه لم يحاكمه وكان أكثر تسامحا مع الشعر والشاعر، كأن 150 سنة الفاصلة بيننا وبين قصة حيزية وابن قيطون، لم تفعل في الانكشاريين الجدد."وخاطب منتقديه مجددًا: "حاكموه... قولوا له لقد أسأت للقبيلة ولبناتها، وهذا خط أحمر، ستظل، بكم وبدونكم، قصيدة حيزية مرجعا جميلا وإنسانيا للحب في قيمته المتعالية. وستظل "حيزية" أيقونة الحب العظيم."

كيف بدأ الجدل؟

للإشارة، بتاريخ التاسع أار/ماي الجاري، نزل الروائي واسيني الأعرج ضيفًا على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بقسنطينة شرقي البلاد، وتحدث في جلسة ثقافية عن "حكاية حيزية روائيًا: المخيال الشعبي ودوره في تحرير السرد".

وفي هذا اللقاء عاد واسيني إلى أشهر قصة حب في تاريخ الجزائر، بطلاها "حيزية" فتاة شابة من منطقة الذواودة بسيدي خالد بمدينة بسكرة (جنوب)، و"سعيد" شاب نشأ يتيمًا وكفله والد حيزية، لكن الأخير طرده بعد أن ذاع خبر علاقته مع ابنته.

والد حيزية أراد تزويج ابنته إلى أحد فرسان قبيلته، لكن حيزية تمرّدت على الأعراف وحاربت من أجل حبيبها سعيد وتزوجت به، غير أنّ الموت أدركها وهي في ربيع العمر (23 عامًا).

واسيني في الجلسة الثقافية أشار إلى أنّه بعد بحث وتقصي فإنّ "جزءًا كبيرًا من قصة حيزية حول حبها لسعيد ووفاتها ليس صحيحًا، بحسب ما نقلته جريدة النصر (حكومية)، وأنّ "سعيد" الذي يقال أنّه هو من طلب من الشاعر بن قيطون تخليد حبيبته في قصيدته، لم يشعر أنّ له (سعيد) وجود في القصيدة، ما جعله يرجح فرضية أنّ كاتب القصيدة بن قيطون هو العاشق الحقيقي لحيزية، بحسب ما نقلته "النصر".

ورافق هذه التصريحات التي أدلى بها واسيني الأعرج غضب وجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعاطف معه مثقفون من منطلق أنّ لواسيني الحرية في طرح قصة حيزية إبداعيًا وسرديًا، بينما انتقده آخرون واعتبروا ذلك فبركة لقصة حيزية وتزييف لحقيقتها.