تراجعت السلطات عن قرار إجلاء الجزائريين العالقين في إسطنبول، منذ 17 آذار/ مارس الجاري، بعد مفاوضات مع دولة تركيا، انتهت إلى تحويلهم نحو فنادق وأحياءٍ جامعية لقضاء فترة الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، ومن ثمة نقلهم إلى أرض الوطن في وقتٍ لاحق.
الخارجية استغربت تزايد عدد العالقين في تركيا وطالبت بالتأكد من هوياتهم
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، مساء الخميس، أن "مصالحها المركزية تتابع عن كثب وعلى مدار الساعة وضعية الجزائريين العالقين في بعض الدول، مطمئنة المواطنين العالقين بتركيا بأنه ستتم إعادتهم إلى أرض الوطن حال انتهاء فترة الحجر الصحي والتأكد من هوياتهم".
وأردف بيان الخارجية، أنها تعمل بالتنسيق الدائم مع ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية وسلطات البلدان المعنية، وفق نفس المنهجية التي تمت بها إعادة المواطنين الجزائريين إلى أرض الوطن، بعد تفشي وباء كورونا، متابعةً: "فيما يخصّ وضعية المواطنين العالقين في تركيا، فتؤكّد وزارة الخارجية بأنّ كل التدابير اتخذت بالتنسيق والتعاون مع السلطات التركية للتكفّل بهم، في انتظار التأكد من هوية الكثير من هؤلاء العالقين".
وفي السياق، تساءلت الوزارة عن تزايد أعداد الجزائريين المموجودين بمطار إسطنبول، موضحةً "نسجّل بشكل يثير الريبة تزايد أعداد الجزائريين العالقين في إسطنبول، خاصّة أن الكثير منهم لا يحوز لا على تذاكر سفر ولا حتى على وثائق سفر رسمية".
وفي هذا الصدد، تذكر وزارة الشؤون الخارجية أن "كل المواطنين العالقين بالخارج والبالغ عددهم 1811 شخصًا، حتى تاريخ 21 آذار/ مارس الجاري، تم إجلاؤهم جميعًا بتخصيص ست طائرات لهذا الغرض".
ونشرت السفارة التركية بالجزائر، الخميس، بيانًا لها تؤكّد فيه "أنه تم الشروع في التكفل بالجزائريين العالقين بمطار إسطنبول، من خلال نقلهم إلى أحياء جامعية، حيث سيتم إيواؤهم إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن".
ونشر جزائريون عالقون في إسطنبول، على صفحتهم الفيسبوكية "جزائريون عالقون في مطار اسطنبول"، أنه انطلقت عملية إجلاء الجزائريين العالقين في منطقة الحجوزات بمطار إسطنبول الدولي إلى الفنادق، وحديث متداول عن إجلاء جميع الجزائريين إلى منطقة تدعى "كرابوك، والتي تبعد حوالي أربع ساعات بالحافلة عن إسطنبول".
وأوضح ناشطون في الصفحة بأنّ "السلطات التركية القائمة على عملية الإجلاء، سحبت جوازات جميع الجزائريين في منطقة الحجوزات ومنطقة الركوب الدولية قبل ترحيلهم للفنادق".
وفي السياق، غرّد المدير التنفيذي لمطار إسطنبول، قادري سامسونلو، على حسابه في تويتر، أنّ "عملية نقل الجزائريين العالقين في المطار بدأت، صبيحة الخميس، بعد تعذر عملية نقلهم إلى بلادهم"، ليؤكّد أنه "تم تحويلهم إلى ثماني فنادق في كارابوك".
ومعلومٌ أن عدد الجزائريين العالقين في تركيا، يقدر بحوالي 1600 مواطنًا، وجدوا أنفسهم مجبرين على البقاء في تركيا منذ 17 آذار/مارس الجاري، بعد تعليق الرحلات بين البلدين إلى غاية الـ 9 نيسان/أفريل المقبل، في إطار إجراءات لمنع تفي فيروس كورونا.
وللإشارة فإن وزير الخارجية صبري بوقادوم، تباحث أمس الأربعاء، مع نظيره التركي تشاووش أوغلو، إجراءات التكفّل بالعالقين في دولة تركيا، وكذا استعداد الجزائر نقل رعاياها فور نهاية عملية التأكّد من هوياتهم وانقضاء مدّة الحجر.
اقرأ/ي أيضًا:
نحو انفراج أزمة الجزائريين العالقين في مطار إسطنبول بسبب كورونا