21-نوفمبر-2020

الباحثة حسينة موري (الصورة: رؤيا 24)

فريق التحرير - الترا جزائر 

يُعدّ "الاتّحاد الدّوليّ لعلوم الجيولوجيا"، من أكبر التّكتّلات العلميّة في العالم، فهو يضمّ حوالي مليون باحث من القارّات الخمس؛ في هذا العلم المتعلّق بالأرض التّي هي الكوكب الوحيد القابل للعيش فيه لحدّالآن، والمهدَّد بالعديد من المخاطر بسبب الانتهاكات التّي تسبّب فيها الإنسان نفسُه، بما يجعل علوم الأرض من العلوم التّي تحتاجها البشريّة بإلحاح في الفترة القادمة.

حسينة موري التّي تُدرّس علوم الجيولوجيا الطّبيّة وتاريخ علوم الأرض في جامعة جوهانسبرغ

تأسّس الاتّحاد الدّوليّ للعلوم الجيولوجيّة في باريس عام 1961. وقد اتّخذ من العاصمة الصّينيّة "بيكين" مقرًّا له. ورغم أنّه منظّمة غير حكوميّة إلّا أنّ أبحاثه واستشاراته تُؤخذ بعين الاعتبار من طرف الحكومات والهيئات الأمميّة، بالنّظر إلى أهمّيتها المتأتّية من ثقل الباحثين المنخرطين فيه والمشتغلين تحت مظلّته.

اقرأ/ي أيضًا: جزائري ضمن فريق "فايزر" لتطوير لقاح كورونا.. من هو؟

الجزائريّة حسينة موري التّي تُدرّس علوم الجيولوجيا الطّبيّة وتاريخ علوم الأرض في جامعة جوهانسبرغ. ولها في تخصّصها دراسات وبحوث منشورة في المجلّات والدّوريات المحكّمة، بما أهّلها لأن تُنتخب نائبةً لرئيس الاتّحاد إلى غاية عام 2024، فتكون بذلك أوّل امرأة عربيّة وأفريقيّة تتولّى هذا المنصب.

تنافست حسينة موري على نيابة رئاسة الاتّحاد الدّوليّ للعلوم الجيولوجيّة، وهي أيضًا عضو في البرنامج الدّوليّ لعلوم الأرض بتعيين من منظمة اليونيسكو، مع الباحث الكوري داكيو شانغ، والباحث الصّينيّ زانغيان، والباحث الرّوسيّ أولاغ بيتروف، فكانت في الصدارة بـ 36 صوتًا.

وفي تصريح للصّحافة الدّوليّة، قالت حسينة موري إنّها ستعمل، خلال عهدتها التّي ستدوم أربعة أعوام، على تشجيع النّساء العربيّات والأفريقيّات على الإيمان بقدراتهنّ العلميّة والمعرفيّة لأجل تسجيل بصماتهنّ في الهيئات العالميّة، بالموازاة مع إقناع الحكومات في العالمين العربيّ والأفريقيّ بضرورة الالتفات إلى علوم الأرض وتمويل البحث فيها، حتّى تساهم في خدمة الكوكب الذّي نحن جزء منه.

رشيد بلمومن: وصول الباحثة حسينة موري إلى هذا المنصب مكسب جزائري وعربي وأفريقي

واعتبر المهندس رشيد بلمومن وصول الباحثة حسينة موري إلى هذا المنصب مكسبًا جزائريًّا وعربيًّا وأفريقيًّا، حيث قال إنّه على هذا الثّالوث استغلاله والاستثمار فيه؛ "فلا معنى أن يكون النّاجح حاملًا لجنسيّة معيّنة إذا لم تستثمر بلاده الأمّ في نجاحاته". ويضيف محدّث "الترا جزائر": "إذا فاتنا أن نخلق الفرص العلميّة لأنفسنا، فلا ينبغي أن يفوتنا استغلالها حين تأتي. ونحن أمام فرصة ذهبيّة لأن تكون لنا قدم في هذا الاتّحاد المهمّ بحثًا وتمويلًا واستفادةً".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تُوّج بأعلى جائزة في كندا.. الجزائري كريم زغيب رائد بطاريات الليثيوم

مخترعون جزائريون.. تحت عدسة التجاهل