21-يوليو-2020

افترضت الدراسة أن يصل معدّل الخصوبة إلى 2.4 طفل لكل امرأة (تصوير: فايز نور الدين/Getty)

سجّلت الجزائر نموًا ديموغرافيًا كبيرًا بلغ 44.3 مليون نسمة في الفتاتح تموز/جويلية الجاري، وبذلك فقد شهد سكان الجزائر زيادة ما يقارب من 400 ألف نسمة، مقارنة بالإحصاء الذي أجري في الفاتح يناير/جانفي من السنة الجارية.

معدّل الخصوبة يمكن أن يتجاوز 5 أطفال لكل امرأة في بعض البلديات

ولهذه الغاية، انطلق  خبراء من الديوان الوطني للإحصاء في إنجاز دراسة تنبؤية، لتوقّع الزيادة الديموغرافية في الجزائر للسنوات القادمة، وتعتمد هذه الدراسة على عاملين رئيسيين. يتعلق المعيار الأوّل بمعدل الخصوبة الإجمالي للسكان، بينما يرتبط الثاني بمتوسط ​​العمر المتوقّع عند الولادة.

وبالتالي ، وبناءًا على هذين المعيارين، وافتراض أن يصل معدّل الخصوبة إلى 2.4 طفل لكل امرأة، وأن العمر المتوقّع عند الولادة يقدر بـ 85 سنة، ستكون الجزائر موطنًا في عام 2021 لـ 44.7 مليون نسمة ، 51.3 مليون في عام 2030، و 57.62 مليون في عام 2040. من جهة أخرى، تم ملاحظة زيادة طفيفة في معدل الوفيات (198000 حالة وفاة في 1 يناير/جانفي 2020 مقارنة بـ 193000 حالة وفاة في الفترة نفسها من العام الماضي).

تعليقًا على هذه التوقعات، يدعو خبير الاقتصاد الإحصائي نصر الدين حمودة  المتخصصين إلى التركيز على الاختلافات الإقليمية، ويؤكّد الخبير في تصريح ليومية "ليبرتي" أن "المؤشّر الديمغرافي يختلف من منطقة إلى أخرى في الجزائر. يمكن أن يكون أكثر من 5 أطفال لكل امرأة في بعض البلديات، ضد اثنين فقط في البلديات الأخرى".

كما يرى المتحدث أنّه "من أجل تلبية احتياجات كل منطق ، فسيكون من الضروري الاستثمار في القطاع الحضري والطبي والتعليمي". وعلاوة على ذلك يضيف حمّودّة أنّه "لا يمكن أن تسري  المشاريع الموجّهة للمواطنين، دون مراعاة جميع المعايير التي يتكون منها السكان وهي: مستوى التعليم، كثافة الأسرة  والمعايير الجغرافية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

60 مليون جزائري بحلول سنة 2040

سكان الأقبية في العاصمة.. أحياءٌ لا تزورها الشمس