كشف إصدار المؤشµر العالمي للرّخاء (HelloSafe Prosperity ) لسنة 2024، عن تصنيف الجزائر في المرتبة الثالثة أفريقيا في في عوامل الازدهار.
برصيد 40.36 نقطة تظهر الجزائر في فئة الدول ذات مستوى الازدهار المتوسط بمؤشرات تنموية بشرية إيجابية
وأعلن المؤشر، في موقعه الإلكتروني، أنّ الجزائر ضمن فئة الدول ذات مستوى الازدهار المتوسط، إذ صُنّفت الجزائر الثالثة في القارة الأفريقية برصيد 40.36 نقطة.
وأبرز المؤشر الذي يقيس الازدهار الاقتصادي لـ 186 دولة حول العالم، عن ترتيب الدول من حيث الرخاء والازدهار، إذ يُظهر التفاوت داخل منطقة المغرب العربي، إذ تتصدر الجزائر منطقة المغرب العربي برصيد 40.36 نقطة، كما حصلت على المركز الثالث على المستوى الأفريقي.
وحلّت الجزائر في الترتيب الثالث أفريقيا برصيد 40.36 نقطة، ما يسمح لها بالظهور في فئة الدول ذات مستوى الازدهار المتوسط بمؤشرات تنموية بشرية إيجابية.
وصنّفت المنصّة المالية للرخاء العالمي، موريشيوس في المرتبة الأولى بـ 41.05 نقطة، فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب سيشل بـ 40.77 نقطة.
وأشار هذا المؤشر إلى أنّ هذه البلدان الثلاثة تتمتع بعامل من عوامل الاستقرار الاقتصادي ؛ قوامه ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وتنمية بشرية أكثر تقدُّما.
أفريقيا دائما؛ احتلت ليبيا المركز الرابع بـ 33.84، تليها مصر في المركز الخامس بـ 33.24، وتونس بـ 32.25 في المرتبة السادسة على مستوى الترتيب الأفريقي.
أما الغابون فجاءت في المركز السابع برصيد 32.02 نقطة، فيما حلّت المغرب في المركز الثامن برصيد 30.02 نقطة، و بوتسوانا بـرصيد 27.35 نقطة والمرتبة التاسعة، أما موريتانيا فجاءت في الترتيب العاشر وحازت على 25.45 نقطة.
ويقوم مؤشر (HelloSafe Prosperity ) على منهجية تستند على معايير تقييم تمسّ 186 دولة وفقًا لستة معايير، وهي على التوالي: الناتج المحلي الإجمالي للفرد، الدخل القومي الإجمالي للفرد، معدل الادخار الوطني، ومؤشر التنمية البشرية (HDI)، معامل جيني (مقياس عدم المساواة)، ومعدل الفقر.
وبالإضافة إلى هذه المعايير، هناك عدة فئات يعتمدها المؤشر تتراوح بين الدول ذات مستوى الرخاء المرتفع جدًا بدرجة أعلى من 60، والدول ذات المستوى العالي من الرخاء بدرجة تتراوح بين 50 و60، ودول ذات المستوى المتوسط من الرخاء بدرجة تقع بين 40 و50.
بينما البلدان ذات مستوى منخفض من الرخاء تقع بدرجة تتراوح بين 30 و40، فيما تتذيل الفئات البلدان ذات المستوى المنخفض جدا من الرخاء بدرجة أقلّ من 30.
ويسلّط هذا المؤشر الضوء على مستويات الازدهار في العالم، كاشفًا عن الفجوات الكبيرة بين البلدان من حيث الاستقرار الاقتصادي النسبي، وتباين كبير في مستويات الازدهار بين الدول.
رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية، لبعض الدول إلا أنها تمكنت من الحفاظ على مستويات متوسطة من حيث الازدهار بفضل مواردهما الطبيعية في حالة ليبيا ومصر.
ويكشف المؤشر على التحديات الكبرى التي تواجه القارة، حيث توجد 16 من بين 20 دولة الأقل ازدهارًا في العالم في أفريقيا مثل: موزمبيق (10.88)، جمهورية أفريقيا الوسطى (11.35)، ومدغشقر (13.09).
وتعكس هذه الأرقام مشاكل هيكلية مثل الفقر وضعف مؤشرات التنمية البشرية بما في ذلك البنية التحتية المحدودة.