09-فبراير-2021

صبري بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

دعت الجزائر الدول العربية إلى استعادة زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية، وتكريس حقوق الشعب الفلسطيني على أساس المبادرة العربية الموقع عليها في قمة بيروت، مؤكدة موقفها الثابت واللامشروط الداعم لحق الشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة.

الجزائر شددت على إصلاح الجامعة العربية لرصّ الصف العربي وصيانة أمنه القومي

وأكد وزير الخارجية صبري بوقدوم، في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية، مساء الإثنين، أن "القضية الفلسطينية عاشت أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة، ومن الضروري استعادة زمام المبادرة من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دولياً، ووفقاً للوائح الأممية ومبادئ الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وأوضح بوقدوم أن "حساسية المرحلة تتطلب قبل كل شيء، ترتيب البيت الداخلي، وتضافر الجهود، ووضع مصلحة القضية الفلسطينية فوق كل اعتبار، والحرص أن تكون مواقفنا منسجمة مع المصالح القومية المشتركة".

وأضاف: "إنني هنا إذ أشيد بالجهود المبذولة في سبيل الصف الفلسطيني، فإنني أحيي الإخوة في فلسطين على الخطوة الهامة المتخذة مؤخراً لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، والتي نأمل أن تسهم في ترقية المصالحة وتوحيد الموقف الفلسطيني".

وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه "بطبيعة الحال، تأتي القضية الفلسطينية، على رأس قائمة اهتماماتنا، لما لها من مكانة في قلوبنا جميعا".

وعاد المتحدث إلى إعلان الـ15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، قائلًا: "لا يفوتني في هذا المقام، أن أذكر أن بلدي التي كان لها شرف احتضان الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، تؤكد على موقفها الثابت واللامشروط الداعم لحق الشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس مبادرة السلم العربية".

كما تابع بأن "العالم العربي يمر بأزمات عدة استفحلت خطورتها وباتت تهدد وحدته وسيادته واستقلاليته"، مضيفا أن "هذا الوضع الذي لا يخفى على أحد، يتطلب منا بذل جهود صادقة لنبذ العنف وتفعيل الحلول السلمية والسياسية بما يضمن أمن وسلمة شعوبنا وبلداننا".

وفي سياق آخر جدد الوزير بوقدوم دعوة الجزائر للدول الأعضاء في الجامعة العربية لإدخال إصلاحات عميقة في آليات وهياكل الجامعة العربية والعمل المشترك، وقال إن "إصلاح جامعة الدول العربية أصبح ضرورياً للحفاظ على انسجام الصف العربي وصيانة الأمن القومي العربي".

وفي الـ23 أيلول/سبتمبر 2020، جدد الرئيس عبد تبون خلال كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعم الجزائر الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدًا على "حقه غير القابل للتصرف أو المساومة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".

وقبلها وفي حوار تلفزيوني، رد رئيس الجمهورية عن تطبيع دول عربية مع الكيان الصهيوني بالقول:  "الجزائر لن تبارك ولن تشارك في الهرولة نحو التطبيع".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تبون: فلسطين أم القضايا وتسويتها مفتاح السلم في الشرق الأوسط

السفير الفلسطيني: تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني خيانة للقدس