30-نوفمبر-2021

عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أكّد وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد بجنيف، أن "الجزائر ترحب بتوافق الآراء" حول تقديم مشروع قرار خاص بتعزيز تأهب منظمة الصحة العالمية واستجابتها لحالات الطوارئ التي فرضها تفشي جائحة كورونا.

وزير الصحة يؤكد دعم الجزائر لمنظمة الصحة العالمية في هذا الظرف الاستثنائي

وأفاد بيان للوزارة أن بن بوزيد الذي يشارك في الدورة الاستثنائية للمنظمة العالمية للصحة المنعقدة بجنيف، ألقى مداخلة بخصوص التحديات الصحية التي تواجهها القارة الأفريقية والدور المنتظر من المنظمة العالمية للصحة لمجابهة جائحة كورونا.

 

 

و قد تم طرح هذه الوضعية –يضيف المصدر– من أجل "توحيد الرؤية حول التأثيرات السلبية والمشاكل التي تعاني منها الأنظمة الصحية والبحث عن طرق جديدة تضمن الحصول على حصة كافية من اللقاح وتموين المنطقة بشكل عادل".

وذكر البيان أيضًا أن الوزير أعلن خلال الاجتماع عن انضمام الوفد الجزائري إلى بيان ممثل جمهورية أفريقيا الوسطى باسم المجموعة الأفريقية بسبب انتشار الوباء العالمي، خاصة في الدول الأفريقية مما أدّى إلى "أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة بسبب افتقارها للموارد الضرورية لمواجهة الوباء".

وقال في هذا الشأن بأن الجزائر "تحيط علمًا، مع التقدير، بالتقرير الأول لفريق العمل المعني بتعزيز تأهب منظمة الصحة العالمية واستجابتها لحالات الطوارئ، وكذا بالتوصيات الواردة فيه".

كما أبدى ترحيب الجزائر بـ "توافق الآراء الذي أتاح تقديم مشروع قرار في هذه الدورة الاستثنائية"، معتبرًا أن أيّة عملية إعداد ومفاوضات بشأن صك دولي "يجب أن تقودها الدول الأعضاء بطريقة شفافة وشاملة وتوافقية".

وقد شاركت الدول الأفريقية في الدورة الاستثنائية للمنظمة العالمية للصحة باتفاق حول الوضعية الاستعجالية الصحية للجائحة، والذي سيتم المصادقة عليه خلال دورة الجمعية العامة للمنظمة المزمع عقدها في شهر آذار/مارس 2022.

وذكر البيان كذلك أن وزير الصحة دعا المجتمع الدولي إلى "تنفيذ العملية سالفة الذكر باتباع نهج شامل وتدريجي، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الدروس المستفادة من جائحة كورونا والوصول إلى نتيجة نهائية قوامها تغيير القواعد الراهنة من حيث الوقاية والتأهب والاستجابة للأوبئة".

وعند تطرقه الى مجريات الدورة، قال الوزير بأن هذه الأخيرة "تمثل بلا شك، فرصة تاريخية لتعميق الحوار حول الدروس المستلهمة في الاستجابة للجائحة ولاتخاذ قرارات حازمة للتصدي للمخاطر الصحية في المستقبل"، مشيرًا إلى أن تطورات الوضعية الصحية العالمية تعتبر "دليلًا على ضرورة العمل معا لتجسيد مبدأ التضامن الدولي والاعتماد المتبادل وتعزيز قدرتنا على التوقع المبكر لهذا النوع من الأزمات والاستعداد له وإدارته".

واسترسل قائلًا بأن فيروس كورونا المستجد "أبرز الحاجة إلى تعزيز النظم الصحية والعمل بشكل أكبر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة، وكذا ضمان الوصول والتوزيع السريع والمنصف للمنتجات والتكنولوجيات الصحية، بما في ذلك اللقاحات".

وكان اللقاء من جهة أخرى –حسب البيان– فرصة أنحنى فيها وزير الصحة ، باسم الحكومة الجزائرية أمام أرواح ضحايا "كوفيد-19"، وكذا أمام كافة المتدخلين المجندين الذين تم تعبئتهم لمكافحة هذه الجائحة، مجددًا "دعم الجزائر لمنظمة الصحة العالمية في هذا الظرف الاستثنائي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تجمّد اقتناء لقاح كورونا من الخارج.. لهذا السبب

وزارة الصحة: تلقي الجرعة الثالثة من لقاحات مختلفة ممكن