04-فبراير-2025
الجزائر فرنسا

(الصورة: Getty)

رفضت الجزائر، مجدّدًا، استقبال أحد مواطنيها "غير المرغوب فيهم على الأراضي الفرنسية"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، الاثنين.

النائب سيوتي معلقًا عن الحادثة: فضيحة جديدة وإذلال جديد من الدولة الجزائرية

وأفادت "سي نيوز" (CNEWS) بأنّ السلطات الجزائرية رفضت ترحيل مواطن يخضع لإلزامية مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF).

وأوضحت أنّ "الرجل المعني خضع عدة مرات إلى التحقيق في مدينة نيس بتهمة العنف الأسري. بعد توقيفه شهر كانون الثاني/جانفي المنقضي."

وذكرت قناة "سي نيوز" الإخبارية الفرنسية أن السلطات الجزائرية رفضت بطاقة هوية الرجل دون أن تُبدي أي أسباب لموقفها.

ويأتي قرار الجزائر برفض استقبال أحد مواطنيها المرحلين من فرنسا الثاني من نوعه. ما يعدّ "انتكاسة جديدة" لوزير الداخلية الفرنسي اليميني، برونو روتايو، وفق ما ذكر تلفزيون "CNEWS".

وفي تعليقه عن الحادثة الجديدة، صرح النائب الفرنسي عن منطقة "الألب ماريتيم" إريك سيوتي، على قناة "أوروبا 1" بأنّها "فضيحة جديدة وإذلال جديد من الدولة الجزائرية المارقة"، وفق تعبيره.

وقال سيوتي "إن سلبية الحكومة في هذه القضية تحولت إلى تواطؤ."

وقبل أسابيع رفضت الجزائر استقبال مواطنها المؤثر نعمان بوعلام المعروف باسم "دولامن" في المطار بعد قرار ترحيله من باريس، بدعوى "عدم احترام باريس للإجراءات القانونية للترحيل."

وكانت الجزائر قد أوضحت أسباب قرارها مؤكدة أن هذا "المواطن الذي صدر في حقه قرار الطرد يعيش في فرنسا منذ 36 عاما، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عاما، كما أنه أب لطفلين ولدا من زواجه من مواطنة فرنسية، فضلا على أنه مندمج اجتماعيا، كونه يمارس عملا مستقرا لمدة 15 عامًا".

وأبرزت أنّ "كل هذه المعطيات تمنحه بلا شك حقوقا كان سيحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية، بسبب قرار طرده المتسرع والمثير للجدل".

وأضافت أنّ الطرف الفرنسي انتهك أحكاما من الاتفاقية القنصلية الجزائرية - الفرنسية الموقعة في 24 ماي 1974"، الذي ينص على ضرورة إبلاغ الطرف الجزائري.

وفي حواره مع صحيفة "لوبينيو" الفرنسية، اتهم، الرئيس عبد المجيد تبون، في ردّه عن "قضية المؤثرين" إنّ وزير الداخلية الفرنسي اليميني، برونو روتايو، بأنه "أراد القيام بانقلاب سياسي بترحيل المؤثر الجزائري دولامن بالإرغام".

وانتقد الرئيس تبون تلويح روتايو بإلغاء اتفاقية الهجرة بين البلدين الموقعة في العام 1968 ووصف ذلك بـ"قوقعة فارغة لحشد المتطرفين".