فريق التحرير - الترا جزائر
كشف العميد الجديد لمسجد باريس، شمس الدين حفيظ، عن اعتزام مؤسّسته التي تتلقى تمويلًا من الجزائر، القيام ببرنامج خاصٍّ لتكوين الأئمة بفرنسا، قصد التصدي لظاهرة التطرّف.
شمس الدين حفيظ: مسجد باريس سيواصل التزامه بمحاربة التطرّف الديني، الذي يعدّ مشكلةً تؤرّق السلطات الفرنسية
وذكر مسجد باريس في بيان له اليوم، أن عميده التقى وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانار، وأبلغه بنيته تعزيز برنامج "تكوين الامتياز"، الذي تضعه مؤسّسته لفائدة الأئمة العاملين في مساجد فرنسا.
وأوضح شمس الدين حفيظ، لوزير الداخلية الفرنسي، وفق البيان، أن مسجد باريس سيواصل التزامه بمحاربة التطرّف الديني، الذي يعدّ مشكلةً تؤرّق السلطات الفرنسية، بعد العديد من الأعمال الإرهابية التي عرفها البلد في السنوات الأخيرة.
وأبرز عميد مسجد باريس، ذو الأصول الجزائرية، أنه مقتنع بأن محاربة التطرّف التي أصبحت قضية وطنية في فرنسا، تمرّ عبر المعرفة الجيّدة بالنصوص الدينية ومبادئ العلمانية.
وكان عميد مسجد باريس الشهير، دليل بوبكر، قد استقال من منصبه، في 13 جانفي/كانون الثاني، لأسباب قال بأنها شخصية، بعد 28 سنة من قيادة هذه المؤسّسة الدينية بفرنسا، ليخلفه شمس الدين حفيظ، الذي يُعتبر من أبرز معاونيه.
ونقل تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي سنة 2016، عن السفير الجزائري بباريس عمار بن جامع، أن السلطات الجزائرية تقدّم سنويًا لمسجد باريس 2 مليون يورو بشكلٍ مباشر، بينما يبلغ إجمالي ما يتمّ منحه لهذه المؤسّسة، حوالي 4 مليون يورو.
وأبرز التقرير ذاته، أن المساجد في فرنسا تتحكّم فيها مؤسسات تتبع لثلاث دول، يأتي على رأسها "مسجد باريس" الذي تتبعه شبكة من المساجد في كل الأراضي الفرنسية، وهو يقع تحت الهيمنة الجزائرية، بالإضافة إلى تجمّع مسلمي فرنسا الذي يؤطّر العديد من المساجد، وهو تابع للمغرب، وكذلك لجنة التنسيق بين مسلمي تركيا.
اقرأ/ي أيضًا:
ألكسندر جوهري.. سقوط الجزائري الذي صنع رؤساء فرنسا؟
تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر