28-يوليو-2022

(الصورة :عربي بوست)

تستضيف الجزائر، الخميس، الاجتماع الثلاثى الثالث بينها وبين نيجيريا والنيجر، بشأن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، وهو الاجتماع الذى سيجمع الوزراء المسؤولين عن المحروقات من البلدان الثلاثة المعنية بهذا المشروع.

وزارة الطاقة: الاجتماع سيدرس كل جوانب المشروع وتقدّم خارطة طريقه 

وفي بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، فإنّ "هذا الاجتماع سيكون فرصة لدراسة جميع جوانب المشروع، لا سيما التقدّم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة في أبوجا (نيجيريا)، في إطار أشغال فريق العمل المكون من خبراء البلدان الثلاثة."
وفي لقاء أبوجا، في الـ21 حزيران/جوان الماضي، قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إن وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا، اتفقوا على وضع "اللبنات الأولى" لهذا المشروع لتجسيده في "أقرب الآجال".

كما اتفق الأطراف على مواصلة المشاورات عبر الفريق التقني الذي تم تشكيله خلال هذا الاجتماع وتكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية والمالية ودراسات الجدوى المتعلقة بتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.

ولحِق اجتماع الوزراء الثاني بنيجيريا، بيان من مجمع سوناطراك، شدّد على "التزام الجزائر بإنجاح مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا".

ولفت البيان إلى أن المجمع لديه "إمكانيات وقدرات ستعطي للمشروع بُعدًا اقتصاديًا قاريًا استراتيجيًا يفتح آفاقًا واعدة للقارة الأفريقية ويعزز مجالات التعاون بين دولها خاصة الدول التي يعبرها هذا الأنبوب الغازي."

وسبق وأن صرح الوزير عرقاب في حوار مع صحيفة  "شبيغل" الألمانية  خط الأنابيب العابر للصحراء، الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى الجزائر عبر أراضي النيجر، سيكون جاهزًا في غضون ثلاث سنوات، لنقل مابين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا.

ومشروع خط أنابيب (الجزائر - النيجر - نيجيريا) يعود إلى عام 2009، عندما جرى توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، وبعدها بـ4 سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق جوناثان غودلاك قرب بداية العمل في المشروع بتكلفة 20 مليار دولار أميركي.

ويمتد أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى النيجر، ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية، ويبلغ طول الأنبوب نحو 4 آلاف و128 كيلومترًا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا نحو أوروبا.