الجزائر تطوي الخلاف مع شركة إسبانية لإنقاذ مشروع مهم للكهرباء

طَوَت الجزائر صفحة الخلاف مع الشركة الإسبانية "دورو فيلغويرا" (DURO FELGUERA) بشأن أشغال محطة توليد الكهرباء بعين وسارة، في الجلفة، بعد أشهر من التوقف.

المشروع أُوكِل لشركة صينية مع إنهاء مسار التحكيم الدولي القائم بين الجزائر ومدريد

وأفاد بيان لفرع إنتاج الكهرباء التابع للشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز"، اطلع عليه "الترا جزائر"، بأنّه "جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الشركة الإسبانية "دورو فيلغويرا" (DURO FELGUERA) يقضي بتحويل أشغال محطة توليد الكهرباء بعين وسارة إلى مجمع صيني، بعد أشهر من التوقف."

وأضاف المصدر أنّه "تم الاتفاق على تكليف مجمع صيني يضم ثلاث شركات (CPECC-APCC-NWEPDI) باستكمال المشروع، على أن يتم التشغيل التدريجي للمحطة بعد تسعة أشهر من التوقيع الرسمي على الاتفاق النهائي."

ولفت البيان إلى أن "هذه الخطوة من شأنها إعادة بعث المشروع الحيوي مع إنهاء مسار التحكيم القائم، وحفظ مصالح الطرفين الجزائري والإسباني."

ومعلومٌ أنّ مجموعة "دورو فيلغويرا" الإسبانية كانت تطالب بـ200 مليون يورو كتعويضات عمّا زعمت أنها تكاليف إضافية.

وكانت الشركة الإسبانية دخلت مرحلة الإفلاس منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2024. وأوقفت أشغال إنجاز محطة الكهرباء بعين وسارة في حزيران/جوان 2024، وفق المصدر نفسه.

ومشروع محطة عين وسارة الطاقوي تُراهن عليه عليه الجزائر لزيادة قدرات الإنتاج الوطني، حيث تم إطلاقه قبل سنوات ضمن خطة وطنية لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة، خصوصًا بالهضاب والجنوب.

ويتمثل المشروع في إقامة محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1250 ميغاواط، تشتغل بنظام الدورة المركبة، بتكلفة إجمالية تقدّر بـ544 مليون أورو، تشتمل على 4 توربينات غازية واثنين يعملان بالبخار وأربعة خزانات لاسترجاع الحرارة، ويمتد المشروع على فترة إنجاز تقدّر بـ40 شهرا (وفق الاتفاق الأول مع الإسبان).