16-مايو-2022
طائرة إطفاء

تعتزم الجزائر استئجار ستِ طائرات إخماد حرائق، من أجل تعزيز قدراتها لمكافحة حرائق الغابات، حسبما أكده مسؤول بالمديرية العامة، اليوم الإثنين.

مديرة الثروة النباتية بالمديرية العامة للغابات: سعة أربع طائرات من السرب المستأجر تبلغ 3 آلاف لتر

وكشفت مديرة حماية الثروة النباتية والحيوانية، لدى المديرية العامة للغابات، إلهام كابوية، أن "هذه الطائرات ستُستأجر لشهري تموز/جويلية وآب/أوت المقبلين، والتي تمثل أكثر الفترات صعوبة من حيث حرائق الغابات".

وأوضحت المتحدثة خلال الملتقى الجزائري-الكندي الأول حول مكافحة حرائق الغابات بالوسائل الجوية، بالعاصمة، أنه من بين الطائرات الست المستأجرة، تبلغ سعة أربع طائرات 3000 لتر، بينما تبلغ سعة الطائرتين الأخريين 6000 لتر.

وفي السياق ذاته، أعلنت مسؤولة المديرية العامة للغابات أيضًا عن "اقتناء 80 مركبة جديدة لتعزيز الأرتال المتحركة، لا سيما في ولايات الشرق، التي تعرضت لأكبر عدد من الحرائق خلال السنوات الأخيرة".

وقبل أيام، أطلقت الحكومة، جهازًا عملياتيًا، للوقاية ومكافحة الحرائق الغابية الصيفية، بعد أن خلّفت وفاة 69 شخصًا، وإتلاف نحو 100 ألف هكتار من الغابات سنة 2021.

وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، لدى تنصيبه اللجنة الوطنية لحماية الغابات 2022، أن مصالحه تبنت "استراتيجية جديدة للوقاية ومكافحة الحرائق ترتكز على مبدأ تحسين الجهاز العملياتي من خلال خطة عمل متعددة القطاعات".

ووفق هني، فإن "الجهاز العملياتي سيضمُّ 401 برج مراقبة، 513 فرقة متنقلة، 63 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه مع 3261 نقطة مياه و1019 ورشة عمل".

وعاشت الجزائر الصائفة الماضية موجة حرائق هي الأقوى في تاريخ البلاد، حيث طالت حرائق الغابات 35 ولاية عبر الوطن وتسببت في إتلاف أكثر من 89 ألف هكتار.

وكانت معظم هذه الحرائق بتيزي وزو التي كانت الولاية الأكثر تضررًا إلى جانب ولايات أخرى كبجاية، خنشلة، سكيكدة وقالمة، ما تطلّب الاستنجاد بقاذفات مياه تابعة للدفاع المدني الفرنسي.

وغداة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الوطني، عن اقتناء الجزائر لأربع طائرات برمائية قاذفة للمياه متعددة المهام، روسية الصنع من نوع "بي – 200".

وأفاد بيان لوازرة الدفاع الوطني، أن هذه الطائرات ذات محركات مزدوجة وتبلغ قدرتها الاستيعابية 13000 لتر ويمكنها التدخل لمكافحة حرائق الغابات في الظروف الجوية القصوى والمعقدة".