02-يناير-2020

أفراد من الجيش الجزائري يساهمون في نقل المساعدات الإنسانية (الصور: النهار أونلاين)

أعلنت رئاسة الجمهورية، عن إرسال أزيد من 100 طن من مساعدات إنسانية "هامّة واستعجالية" إلى ليبيا، في وقت تستعدّ وزارة الخارجية لإطلاق مبادرة للحلّ السلمي في الجارة الشرقية.

وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم: الجزائر ستقوم بالعديد من المبادرات في الأيّام القليلة القادمة 

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان لها اليوم، أنه تقرّر بتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون، شحن مساعدات إنسانية هامّة واستعجالية، مكونة من مواد غذائية وطبيّة وألبسة وخيم ومولدات كهربائية وغيرها، مقدّرة بأزيد من 100 طن.

وسيتمّ إرسال المساعدات، عن طريق جسر جويٍّ عسكري يربط بين مطاري بوفاريك وجانت، حيث سيتكفل الهلال الأحمر الجزائري، بالتنسيق مع السلطات والهيئات الليبية المختصّة، بإيصال هذه المساعدات العينية إلى المواطنين في ليبيا.

وبحسب الرئاسة الجزائرية، فإنّ "هذه الحصّة الجديدة من المساعدات، التي سبقتها عمليات مماثلة لفائدة الشعب الليبي، نابعة من أواصر الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وتؤكّد على الودّ والاحترام اللذين يكنهما الشعب الجزائري للشعب الليبي".

وأضاف البيان، أنّ هذا القرار "يُعبّر عن التزام الجزائر قيادة وشعبًا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الليبي، لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها، عبر حلّ سياسيٍّ ليبي داخليّ، تتوافق عليه كل مكوّنات الشعب الليبي بعيدًا عن أيّ تدخل أجنبي".

من جانبه، ذكر وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، يوم الخميس، أن الجزائر ستقوم "في الأيّام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات"، في اتجاه الحلّ السلمي للأزمة في لبييا. مشدّدًا على رفض الجزائر لوجود قوّة أجنبية "مهما كانت" في هذا البلد الجار.

وقال بوقادوم، في تصريح للصحافة على هامش إرسال مساعدات إنسانية نحو ليبيا، إن "لغة المدفعية ليست هي الحلّ، وإنما الحلّ يمكن في التشاور بين كافّة الليبيين وبمساعدة جميع الجيران وبالأخصّ الجزائر".

ويأتي هذا التحرّك الجزائري، في وقت أقرّ البرلمان التركي قرار إرسال قوّات عسكرية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في طرابلس التي تواجّه قوّات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من قوى عربية وأجنبية، من بينها الإمارات وفرنسا.

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تفعّل أعلى هيئة أمنية للعب دورٍ أكبر في ليبيا ومالي

هل طلب السراج من الجزائر مساعدات عسكرية حقًا؟